نمر , شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية حادثًا مأساويًا أثناء عرض سيرك بمنطقة معرض البوريفاج، حيث تعرض أحد العاملين لهجوم مفاجئ من نمر أبيض، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في ذراعه الأيسر، وسط حالة من الهلع بين الحضور. الحادث استدعى تدخل الجهات الأمنية والطبية على الفور، في حين بدأت التحقيقات لكشف أسباب الواقعة ومدى التزام السيرك بإجراءات السلامة.
تفاصيل الهجوم المفاجئ من نمر أبيض
كانت الأجواء داخل السيرك مليئة بالحماس عندما فوجئ الجمهور بانقضاضه على أحد العاملين ، وهو شاب في العقد الثالث من عمره، أثناء تأديته لمهامه المعتادة داخل الحلبة. لم يكن أحد يتوقع أن تتحول اللحظات الترفيهية إلى مشهد مروع، حيث حاول العامل التصدي للهجوم، لكنه تعرض لإصابات خطيرة، استدعت تدخّل فريق العمل والمتواجدين لإنقاذه.
تم نقله على الفور إلى مستشفى جامعة طنطا، حيث يخضع حاليًا لعدة عمليات جراحية لإنقاذ ذراعه من الأضرار التي لحقت به. وأفادت المصادر الطبية أن حالته حرجة، لكنها مستقرة، فيما يخضع لمراقبة طبية دقيقة.
التحقيقات الأمنية وإجراءات السلامة
فور وقوع الحادث، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من المستشفى حول وصول المصاب نتيجة لهجوم حيوان مفترس. وعلى الفور، انتقل فريق من البحث الجنائي إلى موقع السيرك للتحقيق في الواقعة، كما تم تحرير محضر رسمي بالحادث وإخطار النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق موسّع.
كما شملت التحقيقات مراجعة مدى التزام إدارة السيرك بمعايير السلامة الخاصة بتربية وعرض الحيوانات المفترسة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. وتم استدعاء المسؤولين عن العروض لتقديم شهاداتهم بشأن الحادث، وسط مطالبات من الحضور بتشديد الرقابة على مثل هذه الفعاليات.
ردود الأفعال وحالة الذعر بين الجمهور بعد هجوم نمر على عامل
أثار الحادث موجة من الجدل والقلق بين الحضور، خاصة أن العديد منهم كانوا برفقة أطفالهم، مما جعل الواقعة أكثر رعبًا. وانتشرت مقاطع فيديو قصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي توثّق لحظات الذعر، حيث سُمع صراخ الجماهير أثناء محاولة العامل الإفلات من الحيوان المفترس .
وطالب عدد من المواطنين بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه عروض الحيوانات المفترسة، مشيرين إلى أن مثل هذه الفعاليات قد تشكّل خطرًا على العاملين والجمهور إذا لم يتم اتباع معايير السلامة بشكل دقيق.
يظل التحقيق مستمرًا، بينما يترقب الجميع نتائج الفحوصات والتقارير الرسمية حول ملابسات الحادث، وما إذا كان هناك إهمال قد ساهم في وقوعه.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق