هرمونات ميسي والعسكري رونالدو.. 5 تصريحات نارية صدمت ليونيل وكريستيانو
لا يتوقف سيل التصريحات الساذجة والمستفزة حول الصراع الأبدي بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. المنافسة التي أعادت تعريف كرة القدم على مدار العقدين الماضيين، لم تكن مجرد صراع داخل المستطيل الأخضر، بل تحولت إلى مادة دسمة لآراء، بعضها تحليلي، وأغلبها يائس يبحث عن “التريند” أو يعكس غيرة واضحة.
آخر هذه التصريحات جاءت على لسان باتريس إيفرا، الذي يبدو أنه نسي هزائمه أمام ميسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتحدث بسذاجة طفل في المدرسة معلناً أن رونالدو حسم الصراع بوصوله لـ 950 مباراة! يتجاهل إيفرا أن الفارق الحالي بينهما (حوالي 60 هدفاً لصالح رونالدو وأكثر من 120 مباراة) ليس نهاية العالم؛ فميسي لم يعتزل، بل ما زال حياً يرزق، يسجل في كل مباراة هدفاً واثنين، وهو مرشح بقوة للوصول لنفس الأرقام وربما تجاوزها.
هذا التصريح الساذج ليس الأول ولن يكون الأخير. تاريخ الصراع بين الأسطورتين مليء بهذا النوع من التصريحات من لاعبين ومسؤولين سابقين. نستعرض هنا 5 من أغبى وأكثر التصريحات النارية التي صدمت النجمين والجمهور:
1. جوي بارتون: “هرمونات” ميسي المنشطة
في واحدة من أكثر اللحظات انحطاطاً في النقد الرياضي، لم يجد اللاعب الإنجليزي المشاغب جوي بارتون شيئاً ينتقد به ميسي سوى التلميح بأن علاجه الهرموني في طفولته كان سبباً في تفوقه الرياضي. هذا تصريح لا ينم إلا عن جهل أو خبث؛ فعلاج ميسي بهرمون النمو كان ضرورة طبية لإنقاذ حياته الطبيعية ومنحه فرصة ليعيش كإنسان عادي، بعد تشخيصه بنقص حاد في الهرمون. ربط هذا العلاج الطبي الضروري بـ “المنشطات” هو قمة الانحدار في محاولة يائسة للنيل من موهبة فطرية.
2. بيليه: “الأسطورة يلعب بقدم واحدة”
عندما يتحدث “الملك” بيليه، يتوقع الجميع حكمة. لكن عندما سُئل عن ميسي، أطلق تصريحاً غريباً قال فيه إن ميسي “لاعب جيد، لكنه يلعب بقدم واحدة (اليسرى) فقط ولا يجيد ألعاب الهواء”. هذا التصريح يتجاهل ببساطة الأرقام. ميسي سجل أكثر من 100 هدف بقدمه اليمنى “الضعيفة”، ولعل رأسيته التاريخية في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 في مرمى مانشستر يونايتد (وفان دير سار) هي الرد الأبلغ على جهل بيليه المتعمد بإمكانيات “البرغوث”.
3. كاسانو: “رونالدو ليس من أعظم 5”
يُعرف أنطونيو كاسانو، الموهبة الإيطالية الضائعة، بلسانه السليط. لكن تصريحه بأن كريستيانو رونالدو “ليس ضمن أعظم 5 لاعبين في التاريخ” هو استفزاز محض. يمكن الجدال حول الترتيب، لكن استبعاد هداف التاريخ الأول للمنتخبات والأندية ودوري أبطال أوروبا، وحامل 5 كرات ذهبية، من قائمة “التوب 5” هو ليس تحليلاً، بل مجرد محاولة لإثارة الجدل والبقاء في دائرة الضوء.
4. بلاتر: “رونالدو العسكري وميسي الابن البار”
في فضيحة مدوية، خرج سيب بلاتر، رئيس الفيفا آنذاك، ليعلن تفضيله الصريح لميسي. لم يكتفِ بذلك، بل سخر من رونالدو قائلاً: “أحدهما (رونالدو) كالعسكري في الميدان وينفق الكثير على قصة شعره، والآخر (ميسي) هو الابن البار الذي يتمناه الجميع”.
هذا التصريح كان غبياً ليس لمحتواه، بل لأن من قاله هو رأس الهرم الكروي. لقد كشف بلاتر عن انحياز مشين وعدم مهنية مطلقة لا تليق برئيس منظمة تدعي الحياد.
5. إبراهيموفيتش: “موظفو ماكدونالدز”
عندما انتقل ميسي إلى الدوري الأمريكي، نُسب لزلاتان إبراهيموفيتش تصريح يسخر فيه من مستوى المنافسة، واصفاً لاعبي الدوري الأمريكي بأنهم “كموظفي ماكدونالدز”. الغباء هنا يكمن في التناقض الصارخ؛ فإبراهيموفيتش نفسه لعب في الدوري الأمريكي وقدم مستويات مبهرة مع لوس أنجلوس جالاكسي. فكيف يسخر من دوري كان هو نفسه جزءاً منه؟
نقلاً عن: إرم نيوز
