أمريكا , أصدرت السلطات الصحية في الولايات المتحدة تحذيرًا عاجلًا بعد اكتشاف خفافيش في عدد من الكبائن السياحية في منتزه “جراند تيتون” الوطني بولاية وايومنج، مما أثار مخاوف بشأن احتمال تعرض مئات الأشخاص لخطر الإصابة بداء الكلب. وتعمل الجهات الصحية بالتعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على التواصل مع الأشخاص الذين أقاموا في تلك الكبائن خلال الأشهر الماضية.

اكتشاف الخفافيش في العلية يثير القلق
في أواخر يوليو، تم العثور على خفافيش داخل العلية فوق ثماني كبائن سياحية تابعة لمكان الإقامة المعروف باسم “جاكسون ليك لودج”. وعلى إثر هذا الاكتشاف، سارعت السلطات إلى إغلاق هذه الكبائن كإجراء احترازي دون نية لإعادة فتحها قريبًا. ورغم أن الخفافيش التي تم الإمساك بها لم تُظهر علامات إصابة بداء الكلب، فإن وجود خفافيش نافقة أُرسلت للفحص يدعو للقلق، خاصة وأن العدد الحقيقي للخفافيش التي ربما كانت موجودة في المكان لا يزال غير معروف.

مخاطر غير مرئية أثناء النوم بحسب مسئولة الصحة بولاية في أمريكا
أحد أكبر مصادر القلق بحسب تصريحات الدكتورة أليكسا هارست، وهي مسؤولة الصحة في ولاية وايومنج، هو احتمال تعرض الأشخاص لعضات أو خدوش من الخفافيش أثناء نومهم دون أن يشعروا بذلك. ويُعد هذا الأمر بالغ الخطورة لأن داء الكلب قد يُنقل بهذه الطريقة دون أن تكون هناك علامات واضحة على الإصابة في البداية، مما يصعب من اكتشاف الحالة في وقت مبكر.
ولهذا السبب، شددت الجهات الصحية على أهمية أخذ الخطر على محمل الجد، خاصة بالنسبة للأطفال أو الأشخاص الذين لا يمكنهم التعبير بدقة عما رأوه أو شعروا به أثناء إقامتهم في الكبائن.

توصيات وقائية ومتابعة دولية
وفقًا للتقديرات، فإن ما يقارب 500 شخص أقاموا في الكبائن المعنية بين شهري مايو ويوليو. وقد بدأ التنسيق مع هؤلاء الأشخاص في 38 ولاية أمريكية وسبع دول أخرى، حيث يتم التواصل معهم لتقديم الإرشادات الصحية اللازمة. كما أوصت السلطات كل من يُحتمل تعرضه للخفافيش بالحصول على اللقاح الوقائي ضد داء الكلب، والذي يتكون من خمس جرعات تُعطى على مدى أسبوعين، ويُعد فعالًا جدًا إذا أُخذ قبل ظهور أي أعراض.
ينصح باللقاح بشكل خاص للأشخاص الذين:
وجدوا خفافيش داخل غرف نومهم.
كانوا نائمين أثناء وجود خفاش بالقرب منهم.
من الأطفال غير القادرين على وصف ما حدث.
ورغم هذا التحذير، طمأنت إدارة الصحة في وايومنج الزوار بأن المنطقة لا تزال آمنة، مشيرة إلى أن الخطر محصور في الكبائن التي تم إغلاقها فقط، وأن الفعاليات المقبلة مثل ندوة السياسات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ستُقام في موعدها ما بين 21 و23 أغسطس دون تغيير.
في النهاية، تبقى الوقاية والوعي هما السبيل الأفضل لتجنب المخاطر الصحية المحتملة، خاصة في المناطق الطبيعية التي قد تكون موطنًا لحيوانات برية ناقلة للأمراض.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق