هل أصبح كريستيانو رونالدو عبئًا على منتخب البرتغال؟
يفتقد منتخب البرتغال قائده كريستيانو رونالدو في مواجهة أرمينيا الحاسمة مساء اليوم الأحد، في ختام التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد طرده في المباراة السابقة أمام أيرلندا.
يدخل منتخب البرتغال اللقاء متصدرًا مجموعته برصيد 10 نقاط، والفوز يضعه مباشرة في المونديال.
الفريق يملك عناصر قوية في كل الخطوط، لكن الأزمة التي تتكرر تدور حول تأثير وجود رونالدو وغيابه على أداء باقي اللاعبين، وهو ما ظهر واضحًا خلال أحداث الشوط الأول من مباراة البرتغال وأرمينيا الذي انتهى 1/5 للبرتغاليين.
غياب رونالدو كشف عن وجود تناقضات.. الأولى افتقاد دوره القيادي، الثانية تحرر اللاعبين الشباب في الملعب.
غياب يربك الفريق
يعرف اللاعبون الدور الذي يلعبه رونالدو داخل غرفة الملابس وفي لحظات الضغط، وهذا أمر ملاحظ، ففي غيابه هناك فراغ واضح في القيادة.
الفريق يخسر صوت اللاعب الأكثر خبرة في المباريات الكبيرة، وغيابه يحرم البرتغال من حضور لاعب حسم مباريات حاسمة طوال مسيرته الدولية.
حضور يحد من حرية المواهب
تظهر كل مرة المشكلة نفسها عندما يشارك رونالدو.. اللاعبون الذين يحتاجون لمساحة أكبر يفقدونها.
غونزالو راموس مثال واضح، عندما منحه مارتينيز الفرصة أساسيًا بدلًا من رونالدو، تغيّر شكل الفريق.
راموس سجل الهدف الثاني بعد ضغط مباشر على دفاع أرمينيا في الدقيقة 28، الكرة كانت طويلة للاعب أرميني أخطأ في تمريرها لحارسه، وراموس انقض عليها، وراوغ الحارس ووضعها في الشباك.
تألق لاعبين آخرين
جواو نيفيز قدّم أداء لافتًا، حيث سجل هدفين في الشوط الأول وكان أحد نجوم المباراة.
الهدف الأول بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 29، والثاني من ركلة حرة في الدقيقة 41.
هذه الركلات كانت حكرًا على رونالدو في أغلب مباريات البرتغال، غيابه سمح بتوزيع المهام.
أخيرًا برونو فرنانديز أحرز الهدف الخامس من ركلة جزاء في الدقيقة 45+3، وهنا يتضح أن كل لاعب أخذ دوره دون أن ينتظر إشارة من النجم الأول للفريق.
عبء أم مجرد مباراة عابرة
يرى محللون أنه يجب السيطرة على أدوار كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال بدلًا من منحه مقعدًا أساسيًا بشكل كامل، حيث سيسمح ذلك بأدوار أكبر للاعبين أثبتوا وجودهم مع أندية أوروبية عملاقة مثل راموس ونيفيز.
هذا التدوير سيجعل كريستيانو رونالدو عنصرًا مفيدًا بما يتناسب مع جهده في عمر الـ40 بدلًا من اتهامه بأنه أصبح عبئًا على المجموعة مع كل إخفاق.
نقلاً عن: إرم نيوز
