هل المياه الفوارة بديل صحي للمشروبات الغازية؟

أصبحت المياه الغازية عادة يومية للكثيرين، تكاد تنافس القهوة في شعبيتها. ففقاعاتها المنعشة، وتنوع نكهاتها، واستخداماتها المتعددة، سواء كمشروب قائم بذاته، أو في العصائر، أو حتى في وصفات الخَبز، جعلتها تزداد انتشارًا بشكل كبير، لكن هل هي حقًا بديل صحي كما يُشاع؟
ما المياه الغازية؟
ببساطة هي مياه مضاف إليها غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الضغط لتكوين فقاعات. لا تحتوي على سعرات حرارية، أو سكر، أو معادن مضافة.
الفوائد الصحية والمخاطر
تؤكد اختصاصيتا التغذية، ليزا يونغ وإيمي غودسون، لموقع “يو اس ايه توادي”، أن المياه الفوارة تعد بديلا صحيا للمشروبات الغازية لأنها تمنح الإحساس نفسه بالفوران دون سكر أو مواد تحلية صناعية أو سعرات حرارية، كما أن مذاقها قد يشجع البعض على شرب الماء أكثر، مما يُحسّن من ترطيب الجسم. بعض أنواع المياه الفوارة تحتوي أيضًا على معادن مفيدة لصحة العظام والعضلات.
لكن، الاعتدال مهم؛ فهذه المشروبات لا توفر تغذية كبيرة ولا يجب أن تحل محل السوائل الغنية بالمغذيات. فبعض الأنواع يحتوي على الصوديوم، مما قد لا يناسب مرضى الضغط. كما أن الفقاعات قد تسبب انتفاخًا أو غازات أو ارتجاعًا معديًا، خاصة لدى المصابين بمشاكل في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي (IBS).
ويسبب الاستهلاك المفرط لها تآكلًا بسيطًا لمينا الأسنان نتيجة الحموضة الخفيفة.
في النهاية، قد تكون المياه الفوارة إضافة صحية لنظامك الغذائي، خاصة إذا ساعدتك على التقليل من المشروبات السكرية. فقط تأكد من اختيار الأنواع الخالية من الإضافات، وراقب استجابة جسمك للفقاعات، واستمتع بها باعتدال ضمن خطة ترطيب متوازنة.
نقلاً عن: إرم نيوز