هل تغير موقف برشلونة من تير شتيغن بعد مشاركته في كأس ملك إسبانيا؟
أثير جدل واسع في نادي برشلونة بعد مشاركة الألماني مارك أندري تير شتيغن، والذي عاد مؤخرًا من الإصابة، في مواجهة الفريق ضد غوادالاخارا، أمس الثلاثاء، ضمن منافسات دور الـ32 من بطولة كأس ملك إسبانيا، والتي انتصر فيها البارسا 2-0.
شتيغن تعافى مؤخرًا، من إصابة على مستوى الظهر أبعدته عن المشاركة عن صفوف برشلونة خلال الأشهر الماضية.
وتوقعت العديد من التقارير أن تكون هذه بداية جديدة في العلاقة بين النجم الألماني وإدارة البارسا التي كانت تضغط عليه منذ شهور من أجل الرحيل.
ولكن صحيفة “سبورت” أوضحت في تقرير لها، اليوم الأربعاء: “يتحمّل مدرب برشلونة، هانزي فليك، وحده مسؤولية قرار الدفع بالحارس الألماني أساسيًا، في خطوة لم يكن أحد يتوقعها، لكنه اعتبرها عادلة تقديرًا للجهد الكبير الذي بذله اللاعب خلال الأشهر الماضية”.
وأضافت: “رغم الدقائق الجيدة التي قدّمها تير شتيغن والثقة التي أظهرها المدرب، فإن ذلك لا يغيّر أي شيء من خريطة طريق النادي الكتالوني، تير شتيغن لا يدخل ضمن خطط برشلونة المستقبلية، وسيكون على الحارس نفسه تحديد الخطوات المقبلة في مسيرته، مع ترجيح رحيله في يناير، أو بشكل شبه مؤكد خلال الصيف المقبل”.
وتابع التقرير: “لم يكن تير شتيغن نفسه يتوقع المشاركة في مباراة الكأس، وفقًا للمحادثة التي جمعته قبل أيام بهانزي فليك، فقد شكر المدرب حارسه على احترافيته، لكنه جدّد تأكيد موقفه بوضوح: خوان غارسيا هو وسيبقى الحارس الأساسي هذا الموسم وفي الأعوام المقبلة، وفرص مشاركة تير شتيغن ستكون محدودة للغاية، ويُعد هذا قرارًا فنيًا صادرًا عن الجهاز الفني، ومدعومًا كذلك من إدارة برشلونة، في إطار ترسيخ المشروع الرياضي”.
ومن هذا المنطلق، يرفض فليك الخوض في تفاصيل العقد الموقّع حتى عام 2028، معتبرًا أن هذا الملف يعود للحارس وبيئته، ويتعيّن بحثه والتفاوض بشأنه، إن لزم الأمر، مع إدارة النادي الكتالوني.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المباراة شكلت فرصة مهمّة لشتيغن لإبراز نفسه تمهيدًا لسوق الانتقالات الشتوية، وهو ما قد يصبّ في مصلحة برشلونة، رغم أن قرار رحيله لا يبدو محسومًا من جانبه”.
وأكدت: “لن يُجبر برشلونة تير شتيغن على الرحيل في المدى القريب، إذ يدرك النادي أن الحارس الألماني قد يكون عنصرًا ذا قيمة حتى نهاية الموسم، في ظل الشكوك القائمة حول مستوى تشيزني مقارنة بالموسم الماضي، كما أن استمرار تير شتيغن قد يشكّل ضمانة إضافية في حال تعرّض خوان غارسيا لأي إصابة أو إيقاف، وهو سيناريو واجهه الفريق بالفعل في بداية الموسم وتسبّب في استنزاف فني ملحوظ”.
وتنص خريطة الطريق التي وضعها النادي على الرحيل النهائي لكلٍّ من تير شتيغن وتشيزني، من أجل تكوين ثنائي حراسة جديد يضم خوان غارسيا وإينياكي بينيا، المرتبط بعقد ساري، والذي يواصل تطوّرًا لافتًا خلال موسمه الجيد مع إلتشي.
ويترقّب النادي الكتالوني الآن القرار الذي سيتخذه شتيغن، ففي الصيف الماضي كان الحارس الألماني واضحًا تمامًا في موقفه، إذ أكد أنه لا يملك أي نية للرحيل، مفضّلًا حماية عقده الممتد حتى عام 2028، ولم تتغيّر قناعته حتى الساعات الأخيرة.
ورغم ثبات موقف الحارس في الوقت الراهن، لا يستبعد برشلونة أن تشهد قناعته بعض التغيّر مع اقتراب إغلاق سوق الانتقالات الشتوية في يناير، فقد يلجأ تير شتيغن إلى الانتظار حتى اللحظات الأخيرة، ترقّبًا لحدوث أي طارئ، وهو مقتنع تمامًا بأنه في حال المفاضلة بينه وبين تشيزني، فإن مركز حراسة المرمى سيؤول إليه.
نقلاً عن: إرم نيوز
