في تصعيد جديد، أبدت الرئاسة الروسية اليوم الخميس قلقها البالغ بشأن تصريحات رئيس وزراء بريطانيا ، كير ستارمر، التي أعرب فيها عن استعداده لإرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا كجزء من مهمة حفظ السلام.
وقد أكدت موسكو أن أي خطة من هذا القبيل ستكون غير مقبولة بشكل قاطع، لما لها من تداعيات مباشرة على أمنها القومي.
خطط بريطانيا والرد الروسي:
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحاته الصحفية اليوم، إن التصريحات الأخيرة رئيس وزراء بريطانيا “تثير قلقًا بالغًا”، مشيرًا إلى أن أي تحركات من دول حلف الناتو، مثل المملكة المتحدة، في أوكرانيا تعتبر تهديدًا مباشرًا لروسيا.
وأوضح بيسكوف أن موسكو تتابع هذه التصريحات عن كثب، مؤكدًا أن هناك ضرورة لمراقبة تطورات الأوضاع في حال حدوث أي تحرك من قبل الدول الغربية تجاه الأراضي الأوكرانية.
هل تكون قوات بريطانيا في أوكرانيا جزءًا من اتفاق لوقف إطلاق النار؟
وكان رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر قد صرح في وقت سابق أنه “مستعد وراغب” في نشر قوات بريطانية على الأرض الأوكرانية في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف.
وأكد رئيس وزراء بريطانيا أن الهدف من نشر القوات البريطانية سيكون ضمان الأمن والاستقرار في أوكرانيا بعد التوصل إلى تسوية سياسية بين الطرفين المتنازعين.
وفي وقت لاحق، أشار تقرير لصحيفة “تلجراف” البريطانية إلى أن ستارمر يخطط لعرض هذه الفكرة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن إرسال أقل من 30 ألف جندي أوروبي إلى أوكرانيا كجزء من خطة لحفظ السلام، على أن تتولى الولايات المتحدة حماية تلك القوات.
التهديدات الروسية والموقف الواضح من الناتو:
من جانبها، أكدت روسيا مرارًا وتكرارًا معارضتها لأي وجود عسكري تابع لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوكرانيا.
حيث صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق بأن موسكو تعتبر وجود قوات تابعة لحلف الناتو في أوكرانيا “تهديدًا مباشرًا”، حتى لو كانت هذه القوات منتشرة تحت علم دولي آخر غير علم الناتو.
وتعتبر روسيا أن هذه الخطط تهدف إلى تهديد الأمن القومي الروسي، وهو ما دفعها إلى تحذير القوى الغربية من مغبة المضي قدمًا في هذه الخطط.
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة للعلاقات الروسية الغربية؟
تُظهر تصريحات الكرملين، إضافة إلى رفضه القوي لأي تحركات عسكرية غربية في أوكرانيا، زيادة التوتر بين روسيا والغرب.
وقد يُساهم هذا التصعيد في تعميق الفجوة بين الأطراف المعنية، لا سيما في ظل تطورات الحرب في أوكرانيا التي أضافت طبقات من التعقيد على العلاقات الدولية.
ومع استبعاد موسكو لأية خطط تتضمن تواجدًا عسكريًا غربيًا على الأرض الأوكرانية، تبقى الساحة مفتوحة للأسئلة بشأن كيفية تأثير هذا الملف على مستقبل العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تفاعلاته مع حلف الناتو.
إن التصريحات الأخيرة المتعلقة بإرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا تمثل نقطة تحول قد تساهم في زيادة التوترات في العلاقات بين روسيا والغرب.
وفي ظل رفض موسكو القاطع لأي تدخل عسكري لحلف الناتو في أوكرانيا، يتضح أن أي خطوة من هذا القبيل ستشكل تحديًا كبيرًا للأمن الروسي، مما قد يؤدي إلى تصعيد جديد في الأزمة الأوكرانية.
نقلاً عن : تحيا مصر
- جامعة الأزهر تعلن تحويل فصول هندسة بنات قنا لكلية الهندسة للبنات - 9 أبريل، 2025
- في حملة ممنهجة ضدي.. وبقول للمخرجين خدوا بالكم مني وألقوا نظرة عليا - 9 أبريل، 2025
- إجراء امتحانات الثانوية لطلابنا بمصر - 9 أبريل، 2025
لا تعليق