هل سيغلق ريال مدريد سقف “البرنابيو” أمام برشلونة؟
ينتظر عشاق كرة القدم مواجهة نارية مرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني، مساء اليوم الأحد، على ملعب “سانتياغو برنابيو”، وكما هو معتاد في مثل هذه المناسبات، سيكون الملعب الملكي ممتلئًا عن آخره بالجماهير المتحمسة التي ستتابع الحدث بانتباه شديد.
يحتل ريال مدريد صدارة الترتيب برصيد 24 نقطة بفارق نقطتين عن برشلونة الثاني.
وفي مثل هذه المباريات الحماسية يلجأ مسؤولو ريال مدريد لإغلاق سقف ملعب “سانتياغو برنابيو” حيث تحدث أصوات جماهير الميرنغي ضوضاء عالية بهتافاتهم المميزة وهو ما يرهب الخصوم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “آس”، فإن “سقف البرنابيو القابل للطي سيكون مغلقًا، كما جرت العادة في المباريات الكبرى”.
وأضافت: “رغم عدم صدور تأكيد رسمي بعد، إذ يُتخذ القرار عادة في اجتماع يوم المباراة أو في مساء اليوم السابق، فإن إدارة ريال مدريد تميل إلى إبقاء السقف مغلقًا خلال مبارياتها”.
وتسمح لوائح الدوري الإسباني للنادي المستضيف باتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن، لذلك لا يُتوقع أن تكون هناك مفاجآت، فكل الدلائل تشير إلى أن الكلاسيكو سيُلعب تحت سقف مغلق في أجواء مثالية تليق بإحدى أعظم المواجهات في كرة القدم العالمية”.
في بطولة الدوري الإسباني، يمتلك الفريق المستضيف كامل الحق في تحديد ظروف المباراة، بما في ذلك ما إذا كان سقف الملعب القابل للطي سيكون مفتوحًا أم مغلقًا، بشرط واحد فقط: أنه لا يمكن تغيير هذه الحالة بعد انطلاق المباراة، أي أنه لا يجوز فتح السقف أو إغلاقه أثناء اللعب إذا بدأت المباراة في وضع معين.
أما في دوري أبطال أوروبا، فالأمر مختلف تمامًا. فبحسب المادة الـ 32 من لوائح البطولة: “يتولى مندوب المباريات التابع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وبعد التشاور مع حكم اللقاء، اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان السقف القابل للفتح في الملعب سيبقى مفتوحًا أم مغلقًا خلال المباراة”، وبذلك، فإن الكلمة الأخيرة تعود إلى “يويفا” في مباريات البطولة القارية.
ومع ذلك، يُذكر أن المباريات التي تُقام في “سانتياغو برنابيو” تُلعب غالبًا بسقف مغلق بناءً على طلب ريال مدريد، حيث لا يجد مسؤولو “يويفا” أي مانع في ذلك، نظرًا لما يوفره من ظروف مثالية للرؤية، والصوت، والمناخ الداخلي داخل الملعب.
عمليًا، يُبقي ريال مدريد على سقف ملعبه مغلقًا في معظم المباريات، إلا في الأيام التي تشهد درجات حرارة مرتفعة جدًّا، إذ يمكن أن يتسبب الإغلاق الكامل في تأثير “البيت الزجاجي” أو “الساونا” بسبب احتباس الحرارة.
حدث ذلك بالفعل خلال مباراة دوري أبطال أوروبا أمام مارسيليا في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، حيث وصف بعض الحاضرين الأجواء داخل الملعب بأنها “ساونا حقيقية”.
ومع ذلك، فإن إغلاق السقف في باقي الأوقات يُعد ميزة كبيرة خلال فصل الشتاء وأيام الأمطار، لأنه يحافظ على درجة حرارة مريحة ويمنح اللاعبين والجماهير ظروفًا مثالية للمشاهدة واللعب.
كما أن للنادي سببًا آخر يفضّل لأجله إبقاء السقف مغلقًا، وهو الجانب الصوتي والجماهيري، فبفضل انعكاس الصوت داخل المدرجات المغلقة، تزداد حدة الهتافات وأصوات الجماهير واحتفالات الأهداف؛ ما يجعل تجربة الكلاسيكو أو أي مباراة كبرى على البرنابيو أكثر إثارة وروعة من أي وقت مضى.
نقلاً عن: إرم نيوز
