في تطور جديد للصراع بين إسرائيل وحزب الله، نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية اغتيال دقيقة استهدفت حسن عباس عز الدين، المسؤول عن منظومات الدفاع الجوي في وحدة “بدر” الإقليمية التابعة للحزب، وذلك في منطقة النبطية جنوب لبنان.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي، فقد تم تنفيذ الضربة الجوية بدقة عالية، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن عز الدين كان أحد الشخصيات المحورية في إعادة بناء قدرات حزب الله الجوية بعد الضربات التي تلقاها الحزب سابقًا.
تفاصيل الضربة.. استهداف دقيق لشبكة الدفاع الجوي
بحسب البيان الإسرائيلي، فإن حسن عباس عز الدين كان مسؤولًا بارزًا عن منظومة الدفاع الجوي داخل وحدة “بدر”، وكان يقود محاولات إعادة بناء الوحدة بعد الضربات المكثفة التي تلقتها من سلاح الجو الإسرائيلي خلال الحرب.
وأشار البيان إلى أن وحدة “بدر” كانت تحاول إعادة تسليح نفسها بمنظومات دفاع جوي متطورة، تشكل تهديدًا مباشرًا للطائرات الإسرائيلية، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عملية استباقية دقيقة للقضاء على القيادي الأبرز في هذا المجال.
ما هي وحدة “بدر” وما أهميتها داخل حزب الله؟
تعتبر وحدة “بدر” إحدى أهم الوحدات العسكرية التابعة لحزب الله، حيث تتخصص في عمليات الدفاع الجوي والتصدي للغارات الإسرائيلية. وقد تلقت هذه الوحدة ضربات متتالية من الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، في محاولات مستمرة لإضعاف قدراتها الجوية ومنعها من تهديد التفوق الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.
ويُعتقد أن عز الدين كان مصدراً مهماً للمعلومات داخل حزب الله فيما يخص تطوير أنظمة الدفاع الجوي، والتنسيق مع داعمي الحزب لإدخال تقنيات حديثة، ما جعله هدفًا رئيسيًا للجيش الإسرائيلي.
تأتي هذه العملية في إطار استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى منع حزب الله من تطوير قدراته الدفاعية الجوية، والتي قد تحدّ من حرية تحليق المقاتلات الإسرائيلية فوق لبنان.
وتُشير تقارير عسكرية إلى أن حزب الله كان يسعى إلى تعزيز منظومته الدفاعية الجوية بأسلحة أكثر تطورًا، تشمل صواريخ مضادة للطائرات قد تعيق العمليات الجوية الإسرائيلية. لذلك، فإن اغتيال عز الدين يمثل ضربة استخباراتية كبيرة للحزب، ورسالة واضحة بأن إسرائيل لن تسمح بحدوث تغيير في معادلة التفوق الجوي التي تفرضها في المنطقة.
التداعيات المحتملة.. هل يرد حزب الله؟
رغم عدم صدور تعليق رسمي من حزب الله حول العملية حتى الآن، إلا أن هذه الضربة قد تؤدي إلى تصعيد محتمل في الجنوب اللبناني، خصوصًا مع تزايد التوترات بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة.
ومن المرجح أن يدرس حزب الله خياراته للرد على هذه العملية، سواء عبر عمليات انتقامية مباشرة أو من خلال تصعيد ميداني تدريجي، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق