هل يكون الموسم الحالي الأسوأ في مسيرة صلاح مع ليفربول؟

هل يكون الموسم الحالي الأسوأ في مسيرة صلاح مع ليفربول؟

قدّم محمد صلاح أسطورة ليفربول بطل الدوري الإنجليزي أداءً باهتاً منذ انطلاق الموسم الحالي، ما دفع المدرب أرني سلوت لعدم الدفع به أساسياً في مواجهة غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا، أمس الثلاثاءـ التي انتهت بخسارة “الريدز” بهدف نظيف. 

بدا محمد صلاح، الذي أنهى الموسم الماضي متصدراً ترتيب هدافي البريميرليغ، تائهاً في ظل التغييرات التي أجراها ليفربول على خط هجومه في الميركاتو الأخير بعد رحيل لويس دياز وداروين نونيز ووفاة ديوغو جوتا، وانضمام هوغو إيكيتيكي وألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز.

ورغم اعتراف صلاح بحاجة الفريق إلى الوقت للتأقلم مع اللاعبين الجدد، وعدم وصوله إلى درجة كبيرة من التفاهم مع شركائه في الهجوم، إلّا أن مردود اللاعب المصري المخضرم يبقى محل تساؤلات عديدة.

بداية خجولة

شارك “الملك المصري” كما يُلقب في 9 مباريات منذ انطلاق الموسم الحالي. بواقع 6 مباريات في الدوري و2 في دوري الأبطال، ومباراة في كأس الرابطة. 

خلال هذه المباريات سجل صلاح 3 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة فقط خلال 748 دقيقة.

المقارنة بالموسم الماضي تكشف حجم التراجع الكبير في أدائه. ففي أول 9 مباريات من موسم (2024-2025) كان صلاح قد زار الشباك 6 مرات، وقدّم لزملائه 5 تمريرات حاسمة.

محمد صلاح مهاجم ليفربول يحتفل بهدفه في بيرنلي في الدوري الإنجليزي الممتاز - 14 سبتمبر 2025
محمد صلاح مهاجم ليفربول يحتفل بهدفه في بيرنلي في الدوري الإنجليزي الممتاز – 14 سبتمبر 2025 – Reuters


ليس الأسوأ

رغم ذلك، لا تعد هذه البداية الأسوأ في مسيرة الملك المصري مع ليفربول التي انطلقت في 2017 بعد قدومه من روما. 

أقل مساهمة تهديفية لصلاح خلال أول 9 مباريات كانت في موسم (2018-2019) حين اكتفى بـ3 أهداف وتمريرة حاسمة واحدة.

أمّا العدد الأكبر من الأهداف فكان في موسم (2021-2022) حين نجح “مو” في تسجيل 9 أهدافٍ وقدم 3 تمريرات حاسمة في أول 9مباريات. 

وكان موسم (2020-2021) الوحيد الذي لم يشهد أي تمريرة حاسمة لـ”ملك الأسيست” حيث هز الشباك 7 مرات ولم يصنع أي هدفٍ في العدد نفسه من المباريات.

مؤشر خطر

ما زال الموسم في بداياته، وما زال الطريق طويلاً أمام صلاح، المعروف بالحدة الذهنية والقدرة على الحسم، لكن هناك مؤشر قد يشكك في قدرة اللاعب المخضرم على الوصول إلى نفس المعدلات التهديفية العالية التي اعتاد عليها في المواسم السابقة. 

بنظرة سريعة على مسيرة اللاعب الذي حل رابعاً في استفتاء الكرة الذهبية لعام 2025، يتضح أن صلاح اعتاد تسجيل العدد الأكبر من الأهداف في النصف الأول من الموسم، وكانت المباريات الأخيرة تشهد دوماً تراجعاً واضحاً في مساهماته التهديفية، باستثناء الموسم التاريخي (2017-2018) الذي حافظ فيه صلاح على نسقٍ عال منذ البداية حتى النهاية، وأنهاه بـ32 هدفاً و11 تمريرة حاسمة.

على سبيل المثال، في الموسم الماضي، سجل صلاح 4 أهداف فقط في آخر 10 جولات من مسابقة الدوري، وكان قائد الفراعنة قد سجل 25 هدفاً في أول 28 جولة.

واكتفى بـ3 أهداف فقط مع تمريرة حاسمة في الربع الأخير من البريميرليغ في موسم (2023-2024) الذي سجل فيه 18 هدفاً. 

ومع الانتباه إلى أن الموسم الحالي سيشهد غياب صلاح عن “الريدز” في عدة مباريات بسبب كأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها المغرب، فإن الحصيلة التهديفية لصاحب الـ33 عاماً قد تكون الأسوأ على الإطلاق منذ انتقاله إلى أنفيلد في “2017”. 

نقلاً عن: الشرق رياضة

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف