في خطوة هامة، انسحبت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، من تسع قرى في جنوب لبنان، بعد فترة من الاحتلال المستمر لهذه المناطق، فيما بقيت القوات الإسرائيلية في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود اللبنانية.
هذا الانسحاب جاء بعد فترة من التوترات العسكرية، بينما استمرت جهود جيش لبنان في تأمين المنطقة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
فهل يمثل هذا الانسحاب تحولاً كبيراً في الوضع الأمني في المنطقة؟ وكيف ستؤثر هذه التطورات على العلاقة بين لبنان وإسرائيل؟
انسحاب القوات الإسرائيلية:
بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بدأت القوات الإسرائيلية في انسحابها من 9 قرى في جنوب لبنان تشمل: يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا، وزوالوزاني.
هذا الانسحاب جاء بعد أن قام الجيش اللبناني بالانتشار في هذه المناطق المحررة، حيث بدأ الأهالي بالعودة لتفقد منازلهم وأرزاقهم.
وشملت عملية الانسحاب تواجد قوات الأمم المتحدة، التي قامت بدوريات ميدانية في المنطقة إلى جانب الجيش اللبناني لضمان استقرار الوضع.
الجيش اللبناني يواصل الانتشار:
أعلن الجيش اللبناني عن انتشاره في القرى المحررة من الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم تسيير دوريات عسكرية في مناطق مثل بليدا وميس الجبل ومركبا.
بالإضافة إلى ذلك، قامت فرق من فوجَي الهندسة والأشغال بإزالة السواتر الترابية ومسح الطرق الرئيسية من الذخائر والقذائف غير المنفجرة لضمان سلامة المواطنين. وعلى الرغم من هذه الجهود، دعت بلديات القرى الأهالي إلى التريث في العودة لحين اكتمال عملية التأمين، مشددة على ضرورة الحفاظ على سلامتهم.
التنسيق مع قوات اليونيفيل:
في سياق الجهود لتثبيت الاستقرار في الجنوب اللبناني، تعمل قوات اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على مراقبة الوضع الأمني في القرى التي تم تحريرها.
هذا التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية يمثل خطوة هامة نحو ضمان استدامة التهدئة على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
ويتوقع أن يستمر التنسيق المشترك في الفترة المقبلة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
إسرائيل تصر على ضمانات أمنية:
من جانبها، أكدت إسرائيل من خلال تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنها ستظل تحتفظ بوجودها في خمس نقاط عسكرية على طول الحدود لضمان أمنها وردع أي تهديدات محتملة.
كما أشار إلى أن إسرائيل ستتحرك بقوة ضد أي محاولات لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما من قبل حزب الله.
كاتس شدد على أهمية ضمان تنفيذ الاتفاق وعدم تكرار ما وصفه بـ”درس 7 أكتوبر”، في إشارة إلى الهجمات الأخيرة على إسرائيل.
التحديات المستقبلية:
على الرغم من الانسحاب الإسرائيلي والانتشار اللبناني، يبقى الوضع الأمني على الحدود معقداً، حيث تسود حالة من التوتر بسبب المخاوف من تصعيد محتمل بين حزب الله وإسرائيل.
وتعمل الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على ضمان استقرار الوضع، إلا أن التحديات المستقبلية تتطلب المزيد من الجهود لتفادي التصعيد والحفاظ على الأمن الإقليمي.
يمثل انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى في لبنان خطوة هامة نحو تهدئة الوضع على الحدود، لكن التحديات الأمنية ما زالت قائمة.
استمرار التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، إضافة إلى تأكيدات إسرائيل على ضرورة ضمان أمنها، يجعل من الصعب التكهن بما إذا كان هذا الانسحاب سيؤدي إلى فترة من الاستقرار الطويل الأمد أم أنه مجرد تحول مؤقت في الوضع الأمني المتوتر
نقلاً عن : تحيا مصر
- فى حضرة التلاوة برمضان.. راغب مصطفى غلوش من شاويش إلى قارئ يُخلد فى القلوب - 6 مارس، 2025
- تأجيل محاكمة طالبة تعدت على زميلتها بمدرسة سراي القبة لـ 25 مارس - 6 مارس، 2025
- مسلسل أهل الخطايا الحلقة الخامسة - 6 مارس، 2025
لا تعليق