هيئة الاتصالات الأميركية تشدد قيود شركات تكنولوجيا صينية

شددت الولايات المتحدة القواعد المتعلقة بمعدات الاتصالات التي تصنعها شركات صينية، معتبرة أنها تشكل خطراً على الأمن القومي، في أحدث تقييد ضمن سلسلة من الإجراءات الأميركية التي تستهدف بكين.

وصوّتت هيئة الاتصالات الفيدرالية FCC، الثلاثاء، بأغلبية ثلاثة أصوات مقابل لا شيء، على حظر ترخيص الأجهزة التي تحتوي على مكوّنات مصدرها الشركات المدرَجة في القائمة، كما منح القرار الهيئة صلاحية حظر بيع الأجهزة التي سبق ترخيصها في حالات محددة.

وقال رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار: “تُمثل هذه الثغرات الأمنية فرصة قد يستغلها المجرمون لتهديد أمن شبكاتنا”. 

وأضاف: “يسعى خصوم أميركا الأجانب باستمرار إلى إيجاد طرق لاستغلال أي ثغرات أمنية في نظامنا”.

وأدرجت هيئة تنظيم الاتصالات في السابق شركات بما في ذلك “هواوي”، و”زد تي إي” و”تشاينا موبايل”، و”تشاينا تيليكوم” في ما يسمى “القائمة المشمولة”، وهي قائمة تحظر منح تصاريح باستيراد معدات جديدة من تلك الشركات أو بيعها.

وقال كار إن “مواقع البيع بالتجزئة عبر الإنترنت الرئيسية في الولايات المتحدة أزالت ملايين القوائم الخاصة بالإلكترونيات الصينية المحظورة كجزء من حملة صارمة تشنها الهيئة”.

“تحديد العناصر”

والعناصر التي لم يتم ترخيصها من قبل الهيئة، مثل كاميرات الأمن المنزلي، والساعات الذكية من شركات بما في ذلك “هواوي”، و”هانجتشو هيكفيجن”، و”زد تي إي” و”داهوا”.

وتعارض شركة “هيكفيجن” توسيع القيود على النماذج المعتمدة سابقاً، بحجة أن هيئة الاتصالات الفيدرالية تتجاوز سلطتها.

وقالت الشركة: “إن هذا الأمر لا يستند إلى أي دليل خاص بالمنتج”، مضيفة أنه “سيفرض ضرراً غير ضروري على المجتمعات والشركات الصغيرة في الولايات المتحدة التي تعتمد على أنظمة أمنية آمنة، ومتوافقة ومرخصة بالفعل”.

وأصدرت هيئة الاتصالات الفيدرالية إشعاراً للأمن القومي في أكتوبر الجاري، لتذكير الشركات بالعناصر المحظورة، بما في ذلك معدات المراقبة بالفيديو.

وقالت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية في 15 أكتوبر الجاري، إنها تتحرك لإلغاء ترخيص شركة الاتصالات الرائدة في هونج كونج HKT، وهي شركة تابعة لشركة PCCW، للعمل في الولايات المتحدة، معتبرة أن ذلك يعود إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.