
كشفت يولاندا حديد، والدة عارضة الأزياء الفلسطينية العالمية بيلا حديد، تفاصيل موجعة عن صراع ابنتها الطويل مع مرض “لايم”، الذي حوّل حياتها إلى ما وصفته بـ”الجحيم المجهول”.
ونشرت يولاندا عبر حسابها في “إنستغرام” صوراً لابنتها داخل المستشفى، مرفقة بكلمات مؤثرة عبّرت فيها عن ألمها لرؤية بيلا، البالغة من العمر 28 عاماً، وهي تكافح بصمت. وقالت: “من الصعب أن يفهم أحد الإعاقة الخفيّة التي يسببها داء لايم العصبي المزمن. أحاول أن أكون قوية، لكن لا شيء أقسى من مشاهدة طفلتي وهي تتألم”.

وأضافت يولاندا، التي شُخّصت إصابتها بالمرض عام 2012، أنها توقفت عن مشاركة تجربتها الخاصة في السنوات الأخيرة من أجل التركيز على الشفاء، مؤكدة أنها ما زالت تسعى لإيجاد علاج يخفف معاناة المرضى.
ووصفت ابنتها بـ”المقاتلة”، مشيدة بقدرتها على الصمود رغم فشل البروتوكولات العلاجية وكثرة الانتكاسات، بقولها: “أنا فخورة بكِ، وأعدكِ أن أرافقكِ في كل خطوة مهما طالت الطريق”.

وجاءت هذه الرسالة بعد يوم من نشر بيلا صوراً لها متصلة بالمحاليل الوريدية، حيث اعتذرت لمتابعيها عن غيابها الطويل بقولها: “أنا آسفة لغيابي، أحبكم جميعاً”. وقد علّقت شقيقتها جيجي على المنشور بعبارة: “أحبكِ! أتمنى أن تستعيدي قوتكِ قريباً”.
يُذكر أنّ بيلا شُخّصت بالمرض عام 2012، إلى جانب والدتها وشقيقها أنور. وكانت قد تحدثت عنه لأول مرة في مقابلة مع مجلة “بيبول” عام 2016، مشيرة إلى أن أقسى ما في التجربة أن يُقيَّم الإنسان من مظهره الخارجي، بينما يخفي داخله صراعاً مرهقاً.

و”داء لايم” يحدث نتيجة عدوى بكتيرية تُنقل عبر لدغة القراد، وقد يتطور في الحالات الحادة إلى الجهاز العصبي مُسبباً آلاماً، وضعفاً عضلياً، وشللاً جزئياً واضطرابات بصرية، ما يجعل علاجه تحدياً طويل الأمد.
نقلاً عن: إرم نيوز