وزير الاتصالات: مصر تخطو بثبات نحو تطبيق تقنيات إنترنت الأشياء

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن دمج تقنيات إنترنت الأشياء داخل السوق المصري يتطلب توسعاً كبيراً في البنية التحتية الرقمية، وهو ما تعمل عليه وزارة الاتصالات بشكل ممنهج خلال السنوات الأخيرة، في إطار خطة شاملة للتحول الرقمي.

قفزة في سرعات الإنترنت

وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح الوزير أن مصر شهدت تطوراً كبيراً في سرعة الإنترنت، فقد ارتفع متوسط سرعة الإنترنت الثابت من 5 ميجابت/ثانية في عام 2018 إلى أكثر من 90 ميجابت/ثانية حالياً، هذا التطور ساهم في تصدر مصر لقائمة الدول الأفريقية في متوسط سرعة الإنترنت منذ عام 2022، وهو إنجاز مهم في مسار تحديث قطاع الاتصالات.

استثمارات ضخمة في البنية التحتية

وأشار الوزير إلى أن الدولة ضخت استثمارات ضخمة في تطوير شبكات الاتصالات لتوسيع نطاق تغطيتها وتحسين جودتها، بما يواكب الزيادة المستمرة في الطلب على خدمات الإنترنت والمحمول. وذكر أن مصر انتقلت من بناء 1300 برج محمول سنوياً إلى 3000 برج سنوياً، وهو ما يعكس حجم التوسع الكبير في شبكات المحمول.

دعم التحول الرقمي وبناء القدرات

وأكد طلعت أن هذه التطورات في قطاع الاتصالات ليست فقط لمواكبة الطلب المتزايد، بل تأتي أيضاً دعماً لمسيرة التحول الرقمي والخدمات المستقبلية مثل إنترنت الأشياء. كما شدد على أهمية العنصر البشري في تحقيق أهداف الوزارة، لافتاً إلى أن عدد المتدربين في مجالات تكنولوجيا المعلومات ارتفع من 4000 متدرب سنوياً عام 2018 إلى نحو 500 ألف متدرب خلال العام المالي الأخير.

تمكين الشباب من خلال الاتصالات

واختتم وزير الاتصالات تصريحاته بالتأكيد على أن الاستثمار في القدرات البشرية هو ركيزة استراتيجية تسعى الوزارة من خلالها إلى تمكين الشباب من المنافسة إقليمياً وعالمياً في مجالات التكنولوجيا والاتصالات الحديثة، بما يعزز مكانة مصر الرقمية عالميًا.

توقيع تراخيص إنترنت الأشياء مع 7 سركات عالمية

وفي يوم الثلاثاء الماضي الموافق 30-9-2025، قد وافق الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على السماح للشركات المتخصصة فى تصنيع المركبات الذكية بتشغيل خاصية خدمات “إنترنت الأشياء” للسيارات فى مصر التى تُمكّن السائق من الاستفادة من أنظمة الملاحة والتتبع ووسائل الاستغاثة في الطوارئ بشكل آمن ومنظم، مع ضمان حماية بيانات المستخدمين وخصوصيتهم.