وزير التعليم يكشف تفاصيل جديدة عن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية

كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تفاصيل إعادة هيكلة المرحلة الثانوية التي تمت مؤخرًا، مؤكدًا أنها كانت خطوة ضرورية قبل إطلاق مقترح البكالوريا، رغم الانتقادات التي واجهت توقيت القرار.

وزير التعليم يكشف تفاصيل جديدة عن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية

وأوضح الوزير، خلال لقائه، اليوم الأحد، بعض الكتاب ورؤساء التحرير؛ لاستعراض تفاصيل نظام البكالوريا، أنه حين بدأنا العمل على تطبيق نظام البكالوريا، واجهنا انتقادات بأننا أجرينا هيكلة للتعليم الثانوي خلال الصيف، ثم قدمنا نظام البكالوريا بعد 4 أو 5 أشهر؛ لكن الحقيقة أن النظام القديم في المرحلة الثانوية لم يكن يصلح للاستمرار.

وأضاف عبد اللطيف أن المشكلة الأساسية في النظام القديم تكمن في وجود 32 مادة دراسية، وهو عدد مواد مبالغ فيه وغير معمول به في أي نظام تعليمي عالمي.

وتابع الوزير: “في الصف الأول الثانوي وحده، كان هناك 14 مادة، والطلاب يدرسون من 35 إلى 40 حصة أسبوعيًّا، ما يعني أن كل مادة لا تحصل سوى على 2 أو 3 حصص أسبوعية فقط، أي بحد أقصى 50 ساعة في السنة، بينما المناهج مصممة لتُدرّس في ما بين 100 و130 ساعة سنويًّا”.

وأكد الوزير أن هذا التكدس في عدد المواد أدى إلى عزوف الطلاب عن حضور الحصص الدراسية، مشيرًا إلى أن بعض المعلمين يعلنون منذ اليوم الأول في الدراسة أنهم غير قادرين على إنهاء المنهج داخل المدرسة؛ مما يدفع الطلاب للاتجاه إلى الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.

وأشار عبد اللطيف إلى أنه وجَّه المركز القومي للبحوث بالتعاون والذي يوجد به 120 أستاذًا وباحثًا لدراسة أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، وتوصلت الدراسة إلى أن الدول المتقدمة مثل كوريا واليابان والصين وإنجلترا وألمانيا لا تدرّس أكثر من 6 إلى 8 مواد، لأن تجاوز هذا العدد يجعل من الصعب استيفاء عدد الساعات التدريسية المطلوبة.

وشدد وزير التعليم على أن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية كانت قرارًا حتميًّا؛ حيث إن إبقاء النظام الحالي يعني إدخال نحو 750 ألف طالب في دفعة واحدة إلى نظام مرهق، بما يعني أكثر من 2.5 مليون أسرة على مدار ثلاث سنوات دراسية ستعاني ضغوطَ الدروس الخصوصية والمناهج المعقدة، مشيرًا إلى أن البكالوريا كانت تحتاج إلى حوار مجتمعي وتعديلات قانونية وموافقة برلمانية، لذلك بدأنا بإعادة الهيكلة كخطوة استباقية لتخفيف العبء عن الطلاب، إلى أن يتم تطبيق النظام الجديد بشكل مدروس.