وزير الخارجية يلتقي المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط في الدوحة لمناقشة إعادة إعمار غزة

عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة ، اجتماعًا رفيع المستوى مع كل من ستيفين ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، وإريك تريجر، منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، على هامش اجتماع الوزراء العرب اليوم الأربعاء مع المبعوث الأمريكي في العاصمة القطرية الدوحة 

تناول اللقاء مناقشة تفصيلية لمراحل تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، والتي أقرتها القمة العربية غير العادية التي عُقدت في القاهرة في 4 مارس الجاري. كما شهد الاجتماع تنسيقًا مكثفًا بشأن الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في قطاع غزة وضمان تنفيذ عملية إعادة الإعمار بطريقة مستدامة تلبي احتياجات السكان وتُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القطاع.

إعادة إعمار غزة.. محور رئيسي في التعاون المصري-الأمريكي

خلال الاجتماع، استعرض الوزير عبد العاطي رؤية مصر لإعادة إعمار غزة، والتي تعتمد على نهج متكامل يشمل إعادة بناء البنية التحتية، ودعم القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والطاقة، فضلاً عن تعزيز دور المؤسسات الفلسطينية المحلية في جهود التنمية.

وأكد عبد العاطي أن نجاح عملية إعادة الإعمار يعتمد على التعاون الوثيق بين الدول العربية والمجتمع الدولي، مع ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بعيدًا عن أي عراقيل سياسية أو إدارية. كما شدد على أهمية دور الأمم المتحدة والجهات المانحة في تقديم الدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرة.

من جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي عن تقدير الولايات المتحدة للجهود المصرية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بدور القاهرة في التوسط بين الفصائل الفلسطينية وإسهامها المستمر في تهدئة التوترات وإرساء أسس السلام.
 

تنسيق مصري-أمريكي لاستعادة الاستقرار الإقليمي

لم يقتصر النقاش على ملف إعادة إعمار غزة فحسب، بل تطرق أيضًا إلى سبل تعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة.

وأكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على قنوات التواصل والتشاور المستمر بين القاهرة وواشنطن، بهدف تنسيق الجهود الدبلوماسية ودعم الحلول السلمية للنزاعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود المصالحة الفلسطينية ودعم العملية السياسية في الأراضي الفلسطينية.

كما ناقش الطرفان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالاستثمارات الأمريكية في القطاعات الحيوية بمصر، والتي من شأنها دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل أوسع.

إشادة أمريكية بالدور المصري في تحقيق السلام

خلال الاجتماع، أشاد المبعوث الأمريكي بالدور المصري الفاعل في دعم قضايا المنطقة، واصفًا القاهرة بأنها “شريك استراتيجي لا غنى عنه في الشرق الأوسط”. وأكد أن الإدارة الأمريكية تدرك جيدًا أهمية الدور المصري في التوسط بين الأطراف المتنازعة، وحرصها الدائم على دفع جهود السلام إلى الأمام.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للجهود الإقليمية الرامية إلى تحقيق الاستقرار، مع التأكيد على أهمية التعاون مع مصر كشريك أساسي في هذه العملية.