وزير الدفاع الأمريكي , أثار بيت هيجسيث موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي ، بعد نشره صورة على صفحته الرسمية عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، ظهر فيها وهو يؤدي تمارين عسكرية برفقة مقاتلي وحدة النخبة في قاعدة بيرل هاربر-هيكام، بينما بدا على ذراعه وشم جديد مكتوب عليه بالعربية كلمة “كافر”.
الصورة التي جاءت مرفقة بتغريدة وصف فيها الجنود المشاركين بالتدريبات بأنهم “رأس الحربة، خبراء في التخفي والتحمل والفتك، يخشاهم أعداء أمريكا ويثق بهم الحلفاء”، أثارت استغراب المتابعين، خاصة بسبب اختيار الوزير لكلمة “كافر”، التي تحمل معاني دينية وثقافية حساسة في العالم العربي والإسلامي.

وشوم وزير الدفاع الأمريكي رسائل سياسية أم تعبير شخصي؟
ليست هذه هي المرة الأولى التي تثير وشوم هيجسيث تساؤلات ومواقف متباينة؛ إذ لطالما كان جسده مساحة لعرض رسائل دينية وعقائدية مثيرة للجدل. فقد تداول نشطاء سابقًا صورًا له تُظهر وشمًا على صدره لصليب مسيحي، وعبارة “Deus Vult” وهي عبارة لاتينية تعني “الله يريد”، استخدمها الصليبيون خلال الحملة الصليبية الأولى في القرن الحادي عشر.
ويحمل هيجسيث أيضًا وشمًا باللغة العبرية يكتب “Yeshua” (يشوع أو يسوع)، ما دفع البعض لاتهامه بإظهار نزعة مسيحية متطرفة وميول صهيونية، خاصة أنه يُعرف بمواقفه المتشددة ودعمه المطلق لإسرائيل.
النشطاء عبر “إكس” وصفوا تلك الرموز بأنها تمجيد لتاريخ دموي مرتبط بالحروب الصليبية، واعتبروها مؤشرًا على توجهات أيديولوجية محافظة ومتطرفة، لا تتناسب مع شخصية تقود وزارة الدفاع في أكبر دولة في العالم.

انتقادات واسعة وتصريحات مثيرة للقلق
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتأخر، إذ كتب أحد المستخدمين: “وزير الدفاع الجديد يرسم على جسده رموزًا تستحضر صراعات دينية قديمة، فهل هذه رسائل مقصودة؟”. وعلق آخر: “من المقلق أن يكون وزير دفاع في دولة كبرى يحمل وشمًا بالعربية يعني الكفر، ويفتخر به!”.
مراقبون رأوا في تصرف هيجسيث محاولة لجذب الانتباه وإرسال رسائل سياسية مشفرة، خاصة في ظل تزايد الانقسامات الداخلية في أمريكا حول قضايا الدين، والهوية، والسياسة الخارجية. كما تساءل البعض عن دلالة اختيار كلمة “كافر”، وهل تعني موقفًا من الأديان الأخرى أم هي تعبير عن روح تحدٍ أو سخرية؟

الخلفية السياسية والدينية لـ وزير الدفاع الأمريكي
يُعد بيت هيجسيث شخصية مثيرة للجدل منذ ظهوره الإعلامي كمحلل في شبكة “فوكس نيوز”، حيث عُرف بمواقفه اليمينية المتشددة، ودعمه الصريح للرئيس ا دونالد ترامب. وقد اختاره ترامب في نوفمبر الماضي، وهو القرار الذي أثار موجة جدل واسعة، خصوصًا بسبب افتقاره للخبرة العسكرية العميقة مقارنة بسابقيه.
يبدو أنه لا يكتفي بإثارة الجدل من خلال تصريحاته، بل أيضًا من خلال مظهره واختياراته الرمزية، التي تضيف بعدًا جديدًا لطبيعة القيادة في البنتاغون خلال المرحلة الحالية. وبين من يراها حرية شخصية، ومن يعتبرها استفزازًا متعمدًا، يبقى بيت هيجسيث عنوانًا دائمًا للنقاش داخل الأوساط السياسية والشعبية.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- “ديربي ميرسيسايد”.. موعد مباراة ليفربول وإيفرتون فى بطولة الدوري الإنجليزي - 30 مارس، 2025
- استنفار أمنى لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر.. تفاصيل - 30 مارس، 2025
- مسلسل سيد الناس الحلقة الاخيرة - 30 مارس، 2025
لا تعليق