بعد شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً بالقرب من قلعة الشقيف في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، علماً بأن الدولة العبرية تواصل ضرباتها على الأراضي اللبنانية منذ إعلان التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في 27 نوفمبر الماضي.
كاتس: لبنان مسؤولة بشكل مباشر عن فرض سيادة والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار
وقال الوزير كاتس إن:” إسرائيل ستواصل ضرب جميع انتهاكات حزب الله.. لن نتراجع عن سياستنا في تطبيق أقصى العقوبات، ولن نسمح بظهور تهديدات ضد سكان الشمال وجميع مواطني إسرائيل”.
ووجه رسالة إلى الرئيس عون قائلاً إن:” إسرائيل تنظر إلى بيروت باعتبارها مسؤولة بشكل مباشر عن فرض سيادة لبنان والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار”.
وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد ساعات من تعهد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بمحاربة خطط الحكومة لنزع سلاح جماعته، فيما اتهمه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بتوجيه تهديدات “غير مقبولة” لإطلاق العنان للحرب الأهلية.
وألقى قاسم كلمة متلفزة بعد اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الذي تدعم بلاده منذ فترة طويلة الجماعة الإرهابية اللبنانية وتسلحها.
وقال قاسم:” لقد خرج حزب الله ضعيفا للغاية من حرب العام الماضي مع إسرائيل، وأمرت الحكومة اللبنانية ـ تحت الضغط الأميركي ـ الجيش بوضع خطة لنزع سلاح الجماعة بحلول نهاية العام.
حزب الله: لن نتخلى عن السلاح
وأكد في تصريحات متلفزة بعدم التخلي عن السلاح وقال:”المقاومة لن تتخلى عن سلاحها طالما استمر العدوان، واستمر الاحتلال، وسنقاتله.. وإذا لزم الأمر لمواجهة هذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي مهما كلف الأمر”، مضيفا أن الدولة “ستتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي وأي تدمير للبنان”.
وقال قاسم إن حزب الله وحليفه السياسي حركة أمل لن ينظما أي احتجاجات في الشوارع ضد نزع السلاح في الوقت الحالي، لكنه هدد بالقيام بذلك في المستقبل.
وكان رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني قد زار بيروت هذا الأسبوع وأجرى محادثات مع قاسم وكذلك مع عون.
أعربت إيران عن معارضتها لخطة الحكومة لنزع السلاح، وتعهدت بمواصلة تقديم الدعم، في خطوة أثارت انتقادات من جانب الرئاسة والحكومة اللبنانية بشكل واسع.
وأبدى الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء اعتراضهما على التصريحات الإيرانية الأخيرة خلال زيارة لاريجاني، حيث قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن لبنان يرفض “أي تدخل في شؤونه الداخلية”.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق