وزير الري: الأعمال تستهدف حماية كورنيش الإسكندرية واستعادة الشواطئ المفقودة بالنحر وتعزيز الاستثمارات الساحلية

في إطار جولاته الميدانية المستمرة لمتابعة مشروعات الوزارة على أرض الواقع، قام السيد الأستاذ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الإثنين الموافق 22 سبتمبر 2025، بجولة تفقدية في محافظة الإسكندرية لمتابعة سير تنفيذ أعمال حماية الشواطئ بالمحافظة، برفقة السيد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، الذي رحب بزيارة الوزير وأكد على أهمية التعاون المستمر بين المحافظة والوزارة في تنفيذ المشروعات الساحلية الحيوية..



تفقد مشروع حماية ساحل الإسكندرية: من بئر مسعود إلى المحروسة
وخلال الزيارة، تفقد الدكتور سويلم عملية حماية ساحل مدينة الإسكندرية – المرحلة الأولى، والتي تمتد من منطقة بئر مسعود حتى المحروسة، بالإضافة إلى عملية تدعيم الحواجز الغاطسة ضمن المشروع ذاته.
وأشاد الدكتور سويلم بجهود هيئة حماية الشواطئ في متابعة أعمال التنفيذ ميدانيًا، مؤكدًا أن الهيئة تقوم بدور محوري في تنفيذ هذه الأعمال وفقًا لأعلى المعايير الفنية والهندسية.
توجيهات الوزير: المتابعة الميدانية والتقيد بالبرنامج الزمني
أكد الدكتور سويلم، خلال جولته، على ضرورة استمرار المتابعة الميدانية الدقيقة من قبل الجهات التنفيذية، مشددًا على أهمية الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنهاء الأعمال، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع في التوقيتات المحددة دون تأخير.
كما أشار إلى أهمية التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية لضمان تذليل العقبات والإسراع في معدلات التنفيذ.
أعمال الحماية ضرورة لمواجهة العوامل الطبيعية الحادة
وأوضح وزير الري أن ساحل الإسكندرية، لاسيما المنطقة الممتدة من المحروسة حتى بئر مسعود، تتعرض لعوامل طبيعية شديدة القسوة، تتضمن أمواجًا عالية ونحرًا متزايدًا للشواطئ، وهو ما استدعى تنفيذ أعمال الحماية بشكل عاجل ومدروس.
وأضاف أن المشروع لا يهدف فقط إلى حماية طريق الكورنيش الحيوي والاستثمارات القائمة خلفه، بل أيضًا إلى استعادة الشواطئ التي تآكلت نتيجة النحر البحري خلال السنوات الماضية.
تعظيم الاستفادة من الاستثمارات الساحلية وتطوير البيئة العمرانية
وأشار الوزير إلى أن هذه الأعمال تسهم في تعظيم العائد من الاستثمارات القائمة على طول الكورنيش، كما تُعزز من قدرة المحافظة على التخطيط لمشروعات سياحية وتنموية جديدة في المناطق الساحلية المستقرة بيئيًا.
وأكد أن الوزارة تعمل على تحقيق التوازن بين حماية الموارد الطبيعية وتسهيل التنمية العمرانية والسياحية في المناطق الساحلية، وخاصة تلك التي تُعد من أكثر مناطق الجمهورية جذبًا للسكان والزائرين.
تفاصيل الأعمال الهندسية للمشروع
جدير بالذكر أن عملية حماية ساحل مدينة الإسكندرية تمتد بطول 2.00 كيلومتر، وتشمل تنفيذ أعمال تدعيم الحواجز الغاطسة على النحو التالي:
في الاتجاه الغربي: بطول 1100 متر
في الاتجاه الشرقي: بطول 500 متر
وتتكون أعمال التدعيم من:
كتل تترابود بأوزان تتراوح بين 7 إلى 22 طنًا لطبقة الحماية الرئيسية
أحجار متدرجة بأوزان من 1 إلى 3 طن تُستخدم للقدمات
أحجار متدرجة بأوزان من 50 إلى 100 كجم تُستخدم كفرشة أساسية
كما تم زيادة عرض أعلى الحواجز الغاطسة من 40 مترًا إلى 60 مترًا، ما يعزز من كفاءة الحواجز في تقليل شدة الأمواج وتأثيراتها على الشاطئ والطريق الساحلي.
دور استراتيجي لحماية الشواطئ في مواجهة التغيرات المناخية
أكد الدكتور سويلم أن مشروعات حماية الشواطئ تُعد خط الدفاع الأول لمصر في مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، خاصة ارتفاع منسوب سطح البحر، وزيادة نوبات النحر الساحلي.
وأشار إلى أن وزارة الموارد المائية والري تعمل من خلال هيئة حماية الشواطئ على تنفيذ خطة قومية متكاملة لحماية سواحل مصر الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر، بالتعاون مع الوزارات المعنية وشركاء التنمية الدوليين.
التأكيد على استمرار الجهود ومتابعة التنفيذ
اختتم الدكتور هاني سويلم جولته في الإسكندرية بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ الأعمال بأعلى جودة ممكنة، مع المتابعة المستمرة على الأرض من قبل المسؤولين التنفيذيين، لضمان تحقيق أهداف المشروع الاستراتيجية في حماية البنية التحتية، وتعزيز قدرة الإسكندرية على مواجهة التغيرات المناخية المستقبلية.
نقلاً عن: تحيا مصر