وسط التوترات مع روسيا.. ستارمر يشكل تحالفاً دولياً لضمان سلام دائم في أوكرانيا

في خطوة هامة نحو تعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا، عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعًا افتراضيًا مع قادة دول داعمة لأوكرانيا، وذلك بهدف تشكيل تحالف قوي لحماية أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار في كييف.
الاجتماع الذي شمل ممثلين من دول أوروبية بالإضافة إلى كندا وأستراليا، جاء في وقت حساس حيث تسعى أوكرانيا لتحقيق سلام دائم وسط التوترات المستمرة في الصراع مع روسيا.

ستارمر: “علينا مواصلة الضغط لتحقيق سلام دائم”
 

في كلمته خلال الاجتماع، أكد ستارمر على ضرورة استمرار الضغط الدولي لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، قائلاً: “بوتين سيضطر عاجلاً أم آجلاً للجلوس على طاولة المفاوضات”. 
وشدد ستارمر على أن بريطانيا ستظل داعمة لأوكرانيا في سعيها لتحقيق السلام، مضيفًا: “يمكن لأوكرانيا الآن الاعتماد علينا أكثر من أي وقت مضى، وأمن بريطانيا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن أوكرانيا”.

حماية أي اتفاق سلام محتمل

من النقاط البارزة التي تناولها ستارمر في خطابه هي أهمية ضمان حماية أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. 
وقال: “نحن على استعداد لحماية أي اتفاق سلام في أوكرانيا”، مشددًا على ضرورة الحفاظ على التدفق المستمر للمساعدات العسكرية لأوكرانيا. 
كما شدد ستارمر على أن الحلفاء يجب أن يواصلوا الضغط الاقتصادي على روسيا لزيادة التأثير على سياساتها.

التزام الدول الغربية بمسؤولياتها
 

كما تحدث رئيس الوزراء البريطاني عن ضرورة أن تتعهد الدول الغربية بتقديم “التزامات ملموسة” لدعم أوكرانيا، خاصة في الوقت الذي تقدمت فيه الولايات المتحدة بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، وهو ما وافقت عليه أوكرانيا ولكن لم ترد روسيا بشكل حاسم حتى الآن.
هذا التحول في الموقف الأمريكي يعكس التغيرات التي طرأت على سياسة الولايات المتحدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

التحديات أمام أي هدنة محتملة

بينما بدا أن هناك أملًا في إمكانية التوصل إلى هدنة، فإن التصريحات الروسية أظهرت تحفظات كبيرة.
الرئيس الروسي بوتين أشار إلى أن هناك العديد من القضايا العالقة التي تحتاج إلى معالجة قبل قبول أي وقف للأعمال العدائية. 
هذا التصريح يفتح المجال لأسئلة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام دائم في ظل التعقيدات الجيوسياسية المستمرة.

هل سيتمكن التحالف الدولي من ضمان السلام؟
 

في ظل تزايد الضغوط الدولية وتغير المواقف السياسية، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الدول الغربية من الحفاظ على الوحدة والضغط على روسيا لتحقيق وقف دائم للقتال، أم ستستمر روسيا في عرقلة محادثات السلام؟