وفاة عمرو دوارة.. رحيل “حارس ذاكرة المسرح المصري”

خيم الحزن على الوسطين الفني والإعلامي في مصر صباح اليوم الخميس، عقب وفاة المؤرخ والناقد والمخرج المسرحي عمرو دوارة، أحد أبرز رموز المسرح المصري، والذي اشتهر بلقب “حارس ذاكرة المسرح المصري”.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من نعي الراحل، عبّر خلالها فنانون ومؤسسات ثقافية، وعلى رأسها وزارة الثقافة، عن أسفهم العميق لفقد قامة فنية كبيرة أثرت الحياة المسرحية المصرية والعربية لعقود طويلة.

وأعلن يسري حسان، الكاتب والناقد المسرحي، خبر وفاة دوارة، الذي يُعد أحد أعمدة المسرح المصري، معبرًا عن حزنه لخسارة المسرح المصري لشخصية بارزة.

وُلِد عمرو دوارة في عائلة ثقافية وفنية، فهو نجل الناقد الأدبي والمؤرخ المسرحي فؤاد دوارة، وتخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1984، بعد حصوله على شهادة بكالوريوس في الهندسة، التي أفادته كثيرًا في مجالات التوثيق النقدي.

وخلال مسيرته الفنية، أخرج نحو 67 عرضًا مسرحيًا، من بينها أعمال مهمة مثل “وهج العشق”، “عصفور خايف يطير”، و”خداع البصر”، إضافة إلى كتابته المئات من المقالات، ومشاركته في لجان تحكيم وبرامج تلفزيونية.

المسيرة الفنية لـ”حارس ذاكرة المسرح المصري” لم تنته بعد، حيث كان مؤسس الجمعية المسرحية لهواة المسرح ورئيس مهرجان المسرح العربي بالقاهرة، كما حاز على جوائز وتكريمات عدة، تقديرًا لما بذله من جهود كبيرة في إثراء المشهد المسرحي والثقافي في مصر، والتي استمرت على مدار سنوات طويلة، منذ الوهلة الأولى لوضع قدميه على طريق المسرح وحتى وفاته.