
لفتت الأميرة شارلين، أميرة موناكو، الأنظار في حفل الكرة الذهبية لعام 2025، الذي أقيم أمس الاثنين، في العاصمة الفرنسية، باريس.
وخطفت الأميرة شارلين الأضواء بملامحها الهادئة، وبإطلالة بيضاء أنيقة، بينما قدّمت خلال الحفل هدية سقراط، التي تُمنح تقديرًا للعمل الإنساني.
وخلال تواجدها على المسرح، قالت أميرة موناكو: “يسعدني أن أكون هنا الليلة بين أعظم لاعبي كرة القدم وأبطالها ومشجعيها المتحمسين، لتقديم جائزة سقراط. تُقدّر هذه الجائزة، التي سُمّيت تيمنًا بأسطورة كرة القدم البرازيلي سقراط، العمل الإنساني المتميز والالتزام بالقضايا الاجتماعية في عالم كرة القدم”.
وأضافت: “كرة القدم، كسائر الرياضات، أكثر من مجرد نشاط في حد ذاتها. رياضات كرة القدم تُجسّد القيم والشغف والتفاني. في موناكو، تحظى الرياضة بتقدير كبير، وقد انتُخبت الإمارة عاصمةً عالميةً للرياضة عام 2025. بصفتنا رياضيين أولمبيين سابقين، نتشارك أنا والأمير رؤيةً حول الأهمية المثالية والتربوية للرياضة”.
وفازت بالجائزة مؤسسة “xana” التابعة للمدرب الإسباني لويس إنريكي، والتي أسسها هو وزوجته إلينا كوييل، تكريمًا لابنتهما “زانا” التي توفيت عام 2019، بسبب سرطان العظام، وكانت تبلغ 9 أعوام، وتقدم المؤسسة دعماً ومساعدة شاملين للأطفال والشباب المصابين بالأورام وغيرها من الأمراض الخطيرة، وكذلك لعائلاتهم.
وقد تسلمت الجائزة من الأميرة شارلين؛ سيرا مارتينيز، الابنة الكبرى للويس إنريكي، على المنصة.
من هي الأميرة شارلين؟
والأميرة شارلين (المولودة في 25 يناير 1978، في زيمبابوي) هي قرينة الأمير ألبير الثاني، أمير موناكو، منذ عام 2011، وكانت سابقًا سباحة بارزة.
عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، انتقل والدها، الذي كان مدير مبيعات، ووالدتها، مدربة السباحة، مع شارلين وشقيقيها إلى جنوب إفريقيا، وهناك بدأت مسيرتها في السباحة التنافسية تحت إشراف والدتها، وفي عام 1996 فازت ببطولة جنوب إفريقيا الوطنية.
مثّلت جنوب إفريقيا في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، حيث شاركت في سباق التتابع 4 × 100 متر سباحة متنوعة للسيدات، وحلّ الفريق في المركز الخامس. وبعد عامين، حققت ثلاث ميداليات ذهبية في كأس العالم، كما فازت بميدالية فضية في سباق التتابع 4 × 100 متر سباحة متنوعة في دورة ألعاب الكومنولث.
وخارج أحواض السباحة، عملت شارلين كمعلمة.
والتقت شارلين بالأمير ألبير عام 2000 عندما سافرت إلى موناكو للمشاركة في بطولة دولية للسباحة، حيث فازت بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر ظهر، وقد شوهد الثنائي معًا لأول مرة علنًا خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في تورينو بإيطاليا عام 2006، وبعد بضعة أشهر رافقته إلى حفل خيري في موناكو.
ورغم تأهلها لتمثيل منتخب جنوب إفريقيا في دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، قررت شارلين الاعتزال من المنافسات في عام 2007.
وفي يونيو 2010، أنهى ألبير وشارلين الشائعات بإعلان زواجهما، وأصبح الأطفال الناتجون عن هذا الزواج في المرتبة الأولى لوراثة العرش.
نقلاً عن: إرم نيوز