ومازال «الإخوان» يسيرون في طريق الخيانة!!


جماعة الإخوان الإرهابية مازالت تسير في طريق الخيانة لتكون دائمًا في خدمة إسرائيل، فالأهداف الصهيونية الخبيثة تخدمها الفوضى التي تثيرها «الإخوان»، دون أن تتحمل تل أبيب مسئولية مباشرة عن أفعالهم، وفي هذا الإطار يمكن القول إن إسرائيل لم تستخدم جماعة الإخوان كأداة في حد ذاتها، بل استغلت وجودهم وصراعاتهم لتحقيق أهدافها الصهيونية.
ما تقوم به دول الإحتلال الإسرائيلي إستراتيجية قائمة على «عدو عدوي صديقي»؛ فعداء الإخوان للأمة العربية جعلهم يعملون كوكيل مباشر لتحقيق أهداف الدولة الصهيونية، التي تتمثل في إضعاف الدول العربية، وتشتيت صفوفها، وتعميق الانقسامات الداخلية، بهدف تفوق إسرائيل.

وهذا ما أكدته الأيام الأخيرة، كجزء من مؤامرة أكبر تهدف إلى تقويض إستقرار المنطقة؛ وتعتمد هذه الفكرة على عدة أمور، أبرزها أن إسرائيل وجدت في جماعة الإخوان الإرهابية أداة لزعزعة إستقرار المنطقة وإضعافها وإثارة الفوضى، ما يخدم في نهاية المطاف المصالح الإسرائيلية الصهيونية.
الحقيقة المؤكدة هي أن «الإخوان» يتصفون بكل الصفات الخبيثة، فهم حقًا: الكاذبون، المتطرفون، التكفيريون، الإرهابيون، الضالون، المُضَللون، المأجورون، الخائنون، المُحرضون، الجاهلون، البائسون، اليائسون، المُتأسلمون.. الإخوان.. الخادمون لمصالح الأعداء، العاملون لحساب أجهزة مُعادية.
الإخوان.. المُتاجرون بالدين، صانعي الفتنة، هادمي الأوطان، عديمي الوطنية، ناشري العنف، مُروجي الشائعات، حاملي السلاح في وجه الشعب.. الإخوان.. أتباع حسن البنا، أنصار عبدالرحمن السندي القاتل، السائرون على طريق سيد قطب المكفراتي، الذين كانوا يتحركون بإشارة واحدة من الأصبع الصغير لـ «خيرت الشاطر».

الإخوان.. البطن التي خرج منها جميع الإرهابيين في كل بقاع العالم، عاثوا في الأرض فسادًا وإفسادًا وتفجيرًا، وتكفيراً.. الإخوان.. الذين تلاعبوا بالدين لخدمة أهدافهم الخبيثة، الذين ينشرون الإفك والضلال والأكاذيب وكل هدفهم الوصول للسُلطة، الذين يخدعون البسطاء والفقراء وهُم مُحترفي العبث والتضليل.

الإخوان.. ذوي المليون وجه ووجه، قتلوا النقراشي باشا والمستشار الخازندار وتورطوا في حادث إغتيال جمال عبدالناصر في حادث المنشية بالإسكندرية (عام ١٩٥٤).. الإخوان.. الذين خططوا لإغراق مصر بتفجير القناطر الخيرية ومحطات الكهرباء والمياه في (عام ١٩٦٥)، الذين خرج من بينهم أّناس وأسسوا جماعات (التكفير والهجرة – تنظيم الجهاد – الجماعة الإسلامية – التوحيد والجهاد – الناجون من النار  – أنصار بيت المقدس – أجناد مصر – أنصار الشريعة – تنظيم القاعدة).

الإخوان.. أبطال الفوضى الخلاقة، رأس حربة الربيع العربي الذي قضى على دول عربية ومسحها من على الخريطة وفَتت جيوشها وشَرَد شعوبها.. الإخوان.. الذين مازالت عقولهم ممتلئة بالفكر المُتطرف الذي لا يعترف بحقوق المرأة ولا حقوق الأقباط والأقليات ولا يعترفون بالأوطان ولا بحدود الأوطان.. الإخوان.. أصحاب العقول المُتحجرة، والقلوب القاسية، والضمائر الميتة، والذِمم الغير شريفة، الغير أُمناء، فاقدي الإخلاص والإنتماء.
لم أستغرب يومًا من تحالفهم مع إسرائيل، ولم أستعجب قط من تظاهراتهم أمام سفارات مصر بالخارج، بل إنني أتوقع منهم أي شيء ضد مصر وضد القضية الفلسطينية، تآمرهم مع إسرائيل لم يكُن مفاجأة بالنسبة لي، فهُما – الإخوان وإسرائيل – كهاتين (السبابة والإبهام)، الإخوان وإسرائيل معًا في كل شيء ضد المصالح الوطنية سواء المصرية أو العربية!.

الإخوان وإسرائيل معًا ضد القضية الفلسطينية، لا يخجلون! فالإخوان لديهم كمية غدر تكفي العالم أجمع، يخدمون العدو في كل تصرفاتهم وقراراتهم، لديهم عمى ألوان وبدلاً من التظاهر أمام سفارات إسرائيل التي إرتكبت جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وتسببت في إستشهاد النساء والأطفال من شدة الجوع في قطاع غزة فإنهم يتظاهرون أمام سفاراتنا ونحن الذين نقف في وجه إسرائيل ونقول لها ( لا ) لتهجير الفلسطينيين و ( لا ) لبناء مستوطنات جديدة و ( لا ) لتصفية القضية الفلسطينية و ( لا ) لغلق المعابر!!.
المهم لدي الجماعة الإخوانية الإرهابية كسر الوطن ووصولهم للسلطة بأي طريقة، إتفضح أمرهم بتحالفهم مع إسرائيل الصهيونية لكنهم مازالوا يسيرون في طريق الغدر والخيانة والخِسة، لأنهم عديمي الوطنية، فاقدي النخوة، لكنهم لن ينالوا من مصر، فوعي شعبها وأبنائها كان ومازال الصخرة التي إنكسرت عليها أطماعهم الخبيثة تجاه الوطن، فالله خير حافظاً لوطني الحبيب مصر وهو أعلم بفساد أفكار ومخططات هؤلاء الخائنون.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف