وول ستريت تستعيد توازنها.. مكاسب جديدة بقيادة التكنولوجيا وترقب اقتصادي

شهدت أسواق المال الأمريكية انتعاشًا ملحوظًا مؤخرًا، مدفوعةً بصعود أسهم التكنولوجيا وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، رغم استمرار حالة الترقب بشأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية.

وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2% ليصل إلى 5,970.81 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوياته التاريخية، بعد تعافيه من تراجع بنسبة 20% في أبريل الماضي نتيجة التوترات التجارية.

سجل مؤشر ناسداك سجّل مكاسب بنسبة 0.3%، مدعومًا بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى.

تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.2%، متأثرًا ببعض نتائج الشركات المخيبة للتوقعات.

كانت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في طليعة هذا الصعود، حيث رفعت JPMorgan التوصية على أسهم أمازون ومِتا إلى “زيادة الوزن النسبي”، مع رفع السعر المستهدف لأمازون إلى 240 دولارًا ولمِتا إلى 735 دولارًا، مستندةً إلى أداء قوي وتخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة، مما عزز التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

في الوقت ذاته، تستمر حالة عدم اليقين السياسي، خاصةً مع اقتراب انتهاء فترة التهدئة الجمركية في 9 يوليو، وتصاعد الجدل حول مشروع قانون الضرائب والإنفاق الجمهوري، الذي وصفه إيلون ماسك بأنه “كارثة”.

ورغم المكاسب الأخيرة، يحذر المحللون من أن الحفاظ على هذه المستويات قد يكون صعبًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المستمرة، وينصح الخبراء بتجنب التركيز على فئة أصول واحدة، مع الاعتراف بأن الأصول التقليدية الآمنة قد لا توفر الحماية المرجوة في الوقت الحالي.