ياسين جاسم منبوذ مراكز تكوين أوروبا يسطع مع المغرب بالمنديال

خطف المنتخب المغربي للشباب الأنظار في كأس العالم تحت 20 عاماً المقامة حالياً في تشيلي بعد فوزه على إسبانيا والبرازيل في دور المجموعات.
وتمكن المنتخب المغربي من حسم صدارة “مجموعة الموت”، قبل خوض مباراة الجولة الأخيرة أمام المكسيك، إذ فاز أشبال الأطلس على إسبانيا (2-0) والبرازيل (2-1).
وبرز المنتخب المغربي بتألق لافت لمواهب لامعة في مقدمتها ياسين جاسم، جوهرة دانكيرك المزاول في دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
لا يُفوت ديمبا با الرئيس المفوض لنادي دانكيرك USL Dunkerque الفرنسي مباريات المنتخب المغربي في كأس العالم تحت 20 عاماً، لمتابعة لاعبه المتألق ياسين جاسم.
ساهم المغربي الواعد ياسين جاسم في الفوز على منتخب “لاروخا” إسبانيا بعد تسجيله هدفاً وتقديمه تمريرة حاسمة في الهدف الآخر، كما عاد ليُساهم بتمريرتين حاسمتين في مواجهة البرازيل التي انتهت لصالح أشبال الأطلس (2-1)، ليتم اختياره أفضل لاعب في المباراتين.
وقال ديمبا با في تصريحات لصحيفة “ليكيب” الفرنسية: “من الناحية الكروية، لديه كل شيء.. عليه أن يطور قدراته البدنية. لقد حافظ على موهبته الطبيعية من كرة الشوارع، والفكرة هي تعزيزها وإبرازها ودمجها في إطار جماعي”.
وتابع: “لديه مجال كبير للتطور.. لم يبلغ العشرين من عمره بعد، لكنه خاض 50 مباراة في دوري الدرجة الثانية، وهو أمر رائع بالفعل”.
لقد حافظ (جاسم) على موهبته الطبيعية في كرة الشوارع، والفكرة هي تعزيزها وإبرازها ودمجها في إطار جماعي
ديمبا با – الرئيس المفوض لنادي USL Dunkerque
ياسين جاسم.. لاعب مرفوض في مراكز التكوين
بدأ الشاب اليافع جاسم مسيرته في إيستر بفرنسا، النادي الذي فقد صفة نادٍ احترافي في العام 2016.. ولم ينجح جاسم في الانضمام إلى أي مركز تكوين (إعداد لاعبين).. رغم قيامه بفترات معايشة وتجارب في حوالي خمسة عشر مركزاً في فرنسا وإيطاليا.
اكتُشف في نهاية عام 2023، ووصل إلى دانكيرك في بداية 2024، ليساهم في زرع بهجته وإبداعه ولمساته الدقيقة وحريته في المراوغة. كل ذلك تحت أنظار والدته، التي تحضر جميع مبارياته، كما ساهمت في زواجه المبكر، الصيف الماضي.
مدموعاً بلاعبين واعدين مثل لاعب واتفورد الإنجليزي عثمان معامَّا الذي بدأ مسيرته الاحترافية في مونبولييه الفرنسي، يقود ياسين جاسم كتيبة أشبال الأطلس إلى التألق العالمي في أراضي تشيلي.
المغرب ينهج سياسة كروية عالية المستوى
في 2025، وصل منتخب المغرب تحت 20 سنة إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية في هذه الفئة العمرية، حيث خسر أمام جنوب إفريقيا بركلات الترجيح، وكانت هذه أول مباراة نهائية للمغرب في فئة الشباب منذ عام 1997.
أما منتخب المغرب تحت 17 عاماً، فقد كتب التاريخ هذا العام بفوزه بكأس الأمم الإفريقية على مالي، في البطولة التي نُظمت في المغرب.
وكان المنتخب المغربي تحت 23 عاماً قد فاز بكأس الأمم الأفريقية في عام 2023، كما تألق المنتخب المغربي الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية في باريس في صيف 2024، وحصد الميدالية البرونزية.
ويأخذ المنتخب المغربي المشاركة في كأس العالم تحت 20 عاماً على محمل الجد بفريق يعمل في ظروف مميزة وفق سياسة كروية عالية المستوى، تهدف إلى دعم جميع الفئات العمرية للمنتخب المغربي بمعسكرات إعدادية في مركب محمد السادس الذي تم افتتاحه في 2019.
كما يقوم لاعبون دوليون مغاربة سابقون بالإشراف على تدريب مختلف الفئات العمرية للمنتخب المغربي، أبرزهم نور الدين النيبت (متخب تحت 18 عاماً) ونبيل باها (منتخب تحت 17 عاماً) وطارق السكتيوي (المنتخب الأولمبي والمحلي) إضافة إلى وليد الركراكي (المنتخب الأول).
بينما يشرف محمد وهبي على تدريب المنتخب المغربي للشباب تحت 20 عاماً، بعد تجارب سابقة في مركز تكوين نادي أندرلخت البلجيكي.
نقلاً عن: الشرق رياضة