ظهر الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، مع زوجته هيلاري يغادران هامبتونز في نيويورك، وهو يحمل جهاز صدمات القلب، مما أثار تساؤلات حول حالته الصحية نظرا لتاريخه الطويل من مشاكل القلب.

نجا بأعجوبة من أزمة قلبية 

عانى كلينتون من مشاكل صحية خطيرة لأكثر من عقدين من الزمن، بما في ذلك دخول المستشفى عدة مرات.

في عام 2004، بعد ثلاث سنوات فقط من مغادرته البيت الأبيض، خضع كلينتون لعملية جراحية طارئة في مستشفى بريسبتيريان في مانهاتن لإصلاح الانسدادات شبه الكاملة في شرايينه. وقال الأطباء في ذلك الوقت إنه نجا بأعجوبة من نوبة قلبية كارثية.

وفي عام 2005 عاد إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية في رئته، والتي قال الأطباء إنها ناجمة عن نسيج ندبي بعد إجراء عملية الشريان التاجي.

وبعد خمس سنوات، اشتكى كلينتون مرة أخرى من آلام في الصدر، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى في نيويورك، حيث قام أطباء القلب بإدخال دعامتين في شريان مسدود.

وحاول السياسي المولود في أركنساس تغيير نمط حياته جذريًا. واتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا في معظمه، وفقد وزنه، وأشاد علنًا بالحمية الغذائية التي منحته “فرصة ثانية”.

مع ذلك، استمرت مشاكله الصحية. في أكتوبر 2021، دخل كلينتون المستشفى لعدة أيام في كاليفورنيا بسبب عدوى في المسالك البولية انتشرت في مجرى الدم. عولج من تعفن الدم بالمضادات الحيوية الوريدية قبل أن يغادر المستشفى.

كان آخر ما أصابه من قلق في ديسمبر الماضي، عندما أمضى ليلة عيد الميلاد في مستشفى ميدستار جورج تاون الجامعي في واشنطن العاصمة. وصرح متحدثه الرسمي بأن كلينتون أصيب بحمى وخضع لاختبارات، لكنه غادر المستشفى في اليوم التالي.

من المرجح أن تُعزز رؤية جهاز صدمات القلب التكهنات حول تدهور حالته الصحية. وصُممت الأجهزة المحمولة، مثل تلك التي شوهدت مع كلينتون، لإيصال صدمات كهربائية طارئة إلى القلب ومراقبة المرضى المعرضين لخطر السكتة القلبية.

كلينتون وقضية جيفري إبستين

وظلت عائلة كلينتون أيضًا تحت دائرة الضوء السياسي لأسباب لا علاقة لها بالصحة. ففي وقت سابق من هذا الشهر، استدعت لجنة الرقابة في مجلس النواب كل من بيل وهيلاري كجزء من تحقيقها في تعامل الحكومة مع جيفري إبستين المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال.

ولم يُتهم أي من كلينتون بارتكاب أي مخالفات، ولكن تم استدعاء كليهما للإدلاء بشهادتهما ــ هيلاري في التاسع من أكتوبر، وبيل في الرابع عشر من أكتوبر.

وفي مذكراته لعام 2024، اعترف كلينتون بأنه كان على متن طائرة إبستين، لكنه أصر على أنه لم يكن لديه علم بجرائمه.