إيلون ماسك , كشف إرول ماسك، والد رجل الأعمال الشهير في مقابلة مع صحيفة “ديلي ميل” عن تأثيرات العمل في البيت الأبيض على حالة ابنه النفسية. حيث أشار إلى أن إيلون قد أصيب باضطراب التوتر ما بعد الصدمة بسبب الضغوط النفسية المستمرة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة. وقد صرح والده بأن الأجواء السياسية المتوترة قد كانت سببًا في تدهور حالة ابنه النفسية، وأوضح أن تلك الضغوط كانت شديدة لدرجة أن إيلون لم يعد يعرف كيف يتعامل معها.

والد إيلون ماسك يتحدث عن أجواء التوتر والصراع الداخلي
وفقًا لما ذكره إرول ، فقد تعرض رجل الأعمال لخمسة أشهر من التوتر المستمر، مما أثر بشكل كبير على صحته النفسية. قال الأب: “كان التوتر متواصلًا، وفي النهاية تبقى فقط هو وترامب في مواجهة مباشرة مع عدم وجود حلول واضحة للمشكلة، لذلك بدأ التشاجر بينهما كوسيلة للخروج من هذه المأزق”. وأضاف أن هذه الصراعات كانت في معظمها نتيجة لتضارب المصالح والسياسات بينهما .
هذه الأجواء المشحونة في البيت الأبيض جعلت الملياردير الشهير في موقف لا يحسد عليه، حيث كان يشعر بتراكم الضغوط من كل جانب. وكانت تلك الفترة تشهد العديد من التوترات السياسية، مما جعله في حالة من عدم الاستقرار النفسي، وهو ما جعله يُصاب باضطراب التوتر ما بعد الصدمة وفقًا لتفسير والده.

الخلافات العلنية بين إيلون ماسك وترامب
خلال الأسابيع الأخيرة ، نشبت مشادة كلامية علنية بين رجل الأعمال والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما انتقد الأول بشدة مشروع الميزانية الذي اقترحه ترامب. ووصف المشروع بأنه “قذارة مقززة”، مما أثار رد فعل غاضب من ترامب الذي عبّر عن خيبة أمله فيه ، خاصة أنه كان قد دعمه في العديد من المحطات السياسية.
رد رجل الأعمال في وقت لاحق بالتأكيد على أن ترامب أصبح رئيسًا بفضل دعم العديد من الشخصيات مثل إيلون نفسه، وأنه بات يسيطر على الكونغرس. ورغم الانتقادات الشديدة، بدا أن ترامب لا يحمل حقدًا ضد ماسك، بل يرى في الأمر مجرد تصادم في الآراء السياسية.

التصالح بعد الخلافات
على الرغم من التوترات المستمرة والاتهامات المتبادلة، إلا أن تقريرًا من موقع “أكسيوس” أفاد بأن الثنائي قد توصلا إلى خطاب تصالحي بعد الخلافات الأخيرة بينهما على منصات التواصل الاجتماعي. وقد أعرب الجانبان عن رغبتهما في تهدئة الأوضاع والتركيز على المصالح المشتركة بدلاً من الاستمرار في التصعيد.
وفي الختام، يظهر أن الخلافات السياسية التي نشأت بينهما قد كانت نتاجًا لعدة عوامل من بينها الضغوط السياسية والشخصية التي خضع لها ماسك في البيت الأبيض. ومع ذلك، فإن المحاولات الأخيرة للتصالح تشير إلى إمكانية تجاوز هذه الصراعات والتركيز على مستقبل أكثر استقرارًا للعلاقة بين الطرفين.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق