يظن نفسه غوارديولا.. سر انقلاب لاعبي ريال مدريد على تشابي ألونسو

كشفت تقارير صحفية عن وجود توتر واضح يسود غرفة ملابس ريال مدريد بين المدرب تشابي ألونسو وعدد من نجوم الفريق، وسط مزاعم من بعض اللاعبين بأنه “يعتقد نفسه بيب غوارديولا”، في إشارة إلى صرامته المفرطة ونهجه التكتيكي الصارم.

ووفقًا لما نشره موقع The Athletic، فإن نجوم ريال مدريد أبدوا استياءهم من نظام التدريب الجديد الذي فرضه ألونسو منذ توليه المهمة، معتبرين أنه يشدد على الانضباط والجهد الزائد مقارنة بما اعتادوا عليه سابقًا.

وقال مصدر مقرب من أحد اللاعبين: “يعتقد نفسه غوارديولا، لكنه الآن مجرد تشابي ألونسو”.

وأضاف مصدر آخر: “بعض اللاعبين حققوا بطولات كثيرة دون الالتزام بكل هذه القواعد، لذا حين فُرضت عليهم فجأة، بدأوا بالشكوى. هذا طبيعي، خصوصًا من أولئك الذين كانوا دائمًا في مأمن من الانتقادات”.

لحظة الانفجار: خلاف في الكلاسيكو

بلغت التوترات ذروتها خلال الكلاسيكو الأخير أمام برشلونة الذي انتهى بفوز ريال مدريد (2-1)، عندما استبدل ألونسو فينيسيوس جونيور قبل 20 دقيقة من النهاية، وهو ما أغضب اللاعب البرازيلي بشدة، حيث أبدى انفعاله علنًا.

لكن فينيسيوس سارع لاحقًا إلى تقديم اعتذار رسمي عبر حساباته، قال فيه: “أريد أن أعتذر لكل جماهير ريال مدريد على رد فعلي بعد استبدالي في الكلاسيكو، كما اعتذرت شخصيًا اليوم في التدريبات لزملائي وللنادي وللرئيس”.

وأضاف: “أحيانًا تأخذني الحماسة لأنني أريد دائمًا الفوز ومساعدة فريقي. شخصيتي التنافسية تنبع من حبي الكبير لهذا النادي وكل ما يمثله”.

واختتم: “أعدكم أنني سأواصل القتال في كل لحظة من أجل ريال مدريد، كما فعلت منذ أول يوم لي هنا”.

انضباط صارم وممنوعات جديدة

منذ تولي ألونسو القيادة قبل بطولة كأس العالم للأندية، وجد غرفة ملابس مليئة بـ”عادات سلبية”، حسب التقرير.

فعقد اجتماعًا مع اللاعبين وضع فيه قواعد جديدة صارمة تتعلق بالانضباط في المواعيد، وشدة التدريبات، وعدم ضمان أي لاعب لمكان أساسي.

كما قام المدرب الإسباني بتقليص وصول عائلات وأصدقاء اللاعبين إلى المدينة الرياضية، بعدما كان من المعتاد أن يتجولوا بحرية في أرجاء المقر.

وقال التقرير إن هذا الإجراء كان مصدر انزعاج جديد لبعض اللاعبين.

نتائج رغم الضغوط

ورغم كل الجدل الدائر، فإن نتائج ريال مدريد تحت قيادة ألونسو تبقى ممتازة، إذ يتصدر الفريق جدول الدوري الإسباني، وفاز بكل مبارياته الثلاث في دوري أبطال أوروبا، محتلاً المركز الخامس في الترتيب العام للمسابقة الأوروبية.

وعقب فوز الكلاسيكو، قلل ألونسو من أهمية الحديث عن الخلافات داخل الفريق قائلاً: “في أي غرفة ملابس هناك شخصيات مختلفة. سنستمتع بالفوز الآن، ثم سنتحدث بهدوء”.

وبشأن واقعة فينيسيوس، أوضح المدرب: “الشيء الوحيد الذي كان ينقص فينيسيوس هو الهدف.. صحيح أنني استبدلته وهو في أفضل حالاته، وربما كان بإمكاني الانتظار قليلًا، لكنني شعرت أننا نحتاج إلى لاعبين جدد للحفاظ على السيطرة”.

وأضاف: “فيني أراد البقاء لأنه كان يشعر بأنه في قمة مستواه، وكذلك فرانكو ماستانتوونو لم يكن سعيدًا بالاستبدال هذا أمر طبيعي، أنا راضٍ جدًا عن أداء فينيسيوس”.

وسيعود ريال مدريد إلى المنافسات المحلية يوم السبت المقبل ضد فالنسيا في البرنابيو، قبل أن يتوجه إلى ملعب أنفيلد لمواجهة ليفربول، في مباراة مرتقبة تشهد عودة ترينت ألكسندر-أرنولد إلى الملاعب.