يعملون بالدولار.. مسؤول بـ«التعليم» يفجر مفاجأة عن طلاب المدارس الفنية

أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، أن الحديث عن طلاب التعليم الفني الذين يتقاضون بالدولار أمر حقيقي، لكنه مرتبط باجتهاد الطالب وقدرته على توظيف مهاراته، وليس بنظام تعليمي ثابت يمنح رواتب بالدولار.

مهارات طلاب التعليم الفني 

وقال رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، خلال حواره ببرنامج الستات مايعرفوش يكدبوا المذاع على قناة سي بي سي، إن هناك نماذج ناجحة من الطلاب الذين استطاعوا من خلال مهاراتهم في البرمجة والعمل الحر “الفريلانس”، أن يقدموا خدماتهم لشركات عالمية، موضحًا: “عندنا طلاب في سوهاج، على سبيل المثال، بيشتغلوا في البرمجة، بيطوروا تطبيقات، وبيبيعوها لشركات خارج مصر بالدولار، وده بفضل شطارتهم وتسويقهم لمهاراتهم”.

وأشار بصيلة إلى أن ريادة الأعمال باتت من المفاهيم الأساسية التي يجري ترسيخها في منظومة التعليم الفني، حيث يتم تدريب الطلاب على كيفية تحويل المهارة إلى مصدر دخل، وكيفية تسويق أنفسهم محليًا ودوليًا لتحقيق نقلة نوعية في حياتهم المهنية.

وأوضح أن هذا لا يقتصر فقط على تخصصات مثل اللحام تحت الماء أو صناعة الطائرات، رغم أنها تخصصات مطلوبة عالميًا، بل يمتد ليشمل كافة التخصصات، لأن سوق العمل أصبح يبحث عن المهارات، بغض النظر عن المجال.

وعن تطوير المدرسين، أكد بصيلة أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتأهيل معلمي التعليم الفني والتكنولوجي، قائلًا: “الحقيقة المدرسين بيقوموا بدور عظيم جدًا، وخضعوا لدورات مكثفة سواء في الجوانب الأكاديمية أو التدريب العملي، بالإضافة لدور الشريك الصناعي اللي بينقل للمدرسين أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في تخصصاتهم”.

وأضاف أن الوزارة حرصت على أن يكون القطاع الخاص شريكًا أساسيًا في منظومة التقييم، موضحًا: “القطاع الخاص أصبح طرفًا في لجان تقييم الطالب للحصول على الدبلوم، والطالب لن يتخرج إلا إذا اجتاز بنجاح الاختبارات العملية والنظرية، وده بيضمن إن اللي يدخل سوق العمل يكون مؤهل فعليًا، وعنده المهارات الأساسية والمهنية المطلوبة”.

واختتم بصيلة حديثه بالتأكيد على أن العلاقة بين التعليم الفني وسوق العمل أصبحت علاقة تكاملية، هدفها المشترك تخريج كوادر قادرة على خدمة الوطن والمنافسة محليًا ودوليًا.