يفقد جزءًا من أهميته.. قلق بسبب تراجع دور نجم ريال مدريد مع ألونسو

يفقد جزءًا من أهميته.. قلق بسبب تراجع دور نجم ريال مدريد مع ألونسو

تحت عنوان “ماستانتونو يتراجع”، ألقت صحيفة “آس” الضوء على الأزمة التي يعيشها الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو، نجم ريال مدريد، بعد تراجع عدد دقائق مشاركاته مع الفريق الملكي.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء: “أنهى ريال مدريد أسبوعًا مليئًا بالتحديات على أفضل نحو، بعدما خاض مباراتين أمام خصمين كبيرين وخرج منهما بانتصارين ثمينين، أبرزها الفوز في الكلاسيكو أمام برشلونة، في لقاء كشف فيه المدرب تشابي ألونسو عن تشكيلته الأساسية للمباريات الكبرى: أربعة لاعبي وسط، ومهاجمان هما كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، رغم أن مركز اللاعب البرازيلي أصبح موضع شك بعد خروجه الغاضب عند استبداله”.

وأضاف التقرير: “رغم النجاح الجماعي للفريق، برزت ملاحظة واضحة تتعلق بلاعب واحد كان يعد من الأسماء المهمة في الأسابيع الماضية، قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ، وهو فرانكو ماستانتونو، النجم الأرجنتيني الشاب، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، كان قد حظي باهتمام مبكر من ألونسو يفوق التوقعات، إذ منحه ثماني مشاركات أساسية منذ بداية الموسم، ما عكس ثقة المدرب الكبيرة في موهبته”.

ألونسو تحدث عنه بإعجاب سابقا، قائلًا: “فرانكو يمتلك الكثير من المميزات. لقد وصل للتو إلى بلد جديد وفريق جديد وعريق، وهو لم يكمل بعد 18 عامًا، ومع ذلك كانت عملية تأقلمه مذهلة. أحب جودة أدائه، شخصيته، وقبل كل شيء روحه التنافسية. يمتلك طاقة هائلة، وبالطبع يحتاج إلى تنظيم وتعلم بعض المفاهيم التكتيكية، لكن هذا الجين التنافسي الذي يملكه أساسي بالنسبة لنا. أنا سعيد جدًّا بقدومه، وسنستمتع به لفترة طويلة”.

 

بهذا، يبدو أن ألونسو يرى في ماستانتونو مشروع لاعب مستقبلي لريال مدريد، رغم التراجع المؤقت في مستواه، في الوقت الذي يواصل فيه الفريق الأبيض مسيرته بثقة بعد أسبوع من “الاختبارات الكبرى”.

وأشار التقرير: “آخر مباراتين قلّصتا بشكل كبير من دور فرانكو ماستانتونو في ريال مدريد، إذ لم يلعب سوى ست دقائق أمام يوفنتوس، ولم يشارك ولا دقيقة أمام برشلونة، ليُحرم من الظهور في أول كلاسيكو له بقميص الفريق.

والمثير في الأمر أن المباراتين كانتا مختلفتين تمامًا من الناحية التكتيكية، ومع ذلك لم يدخل اللاعب في حسابات المدرب تشابي ألونسو في أي منهما”.

ففي مواجهة يوفنتوس، اعتمد ريال مدريد على ثلاثي هجومي، لكن ألونسو فضّل إشراك إبراهيم دياز في الجهة اليمنى، وهو ما يؤكد أن اللاعب المغربي بات متقدمًا على ماستانتونو في ترتيب الأولويات داخل الفريق. أمّا أمام برشلونة، فقد كان إبراهيم أول التبديلات التي أجراها المدرب.

تكتيك المباريات الكبرى

في الكلاسيكو، اختار ريال مدريد اللعب بأربعة لاعبي وسط، وتناوب كل من جود بيلينغهام وإدواردو كامافينغا على شغل الجناح الأيمن في الخط الأمامي.

وفي المستقبل، ومع عودة كارفخال وترنت ألكسندر-أرنولد (إذ يُتوقع غياب الإسباني حتى عام 2026 بسبب الإصابة)، يبدو أن فيديريكو فالفيردي سيكون المرشح الأبرز لشغل هذا المركز الهجومي ضمن خطة الفريق للمباريات الكبرى.

وفي ظل هذا التوجه، وغياب الثلاثي الهجومي الصريح، يفقد ماستانتونو جزءًا من أهميته داخل المنظومة، ليعيش أسبوعًا صعبًا تترجمه الأرقام التي تؤكد تراجع مشاركاته بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.

وأردفت “آس”: “اللاعب الأرجنتيني ماستانتونو وصل إلى ريال مدريد وسط حماس كبير وتوقعات عالية، بعدما دفع النادي أكثر من 60 مليون يورو لضمه، وقد بدأ مسيرته بقوة، وسجل هدفه الوحيد بقميص الميرينغي أمام ليفانتي، قبل أن ينخفض مستواه تدريجيًّا في الأسابيع التالية، فخلال المباريات أمام أتلتيكو مدريد وكايرات وفياريال وخيتافي، لم يتمكن ماستانتونو سوى من تسديد كرتين فقط على المرمى، ونجح في خمسة مراوغات مكتملة، وهو رقم يعكس تراجع تأثيره الهجومي”.

ورغم ذلك، يدرك اللاعب أن تشابي ألونسو ما زال يؤمن بقدراته وسيمنحه فرصًا جديدة للمشاركة، ربما بدءًا من مواجهة فالنسيا، يوم السبت المقبل.

لكن في الوقت نفسه، أصبح ماستانتونو واعيًا بأن عليه القتال من جديد لاستعادة مكانته الأساسية داخل تشكيلة ريال مدريد، وإثبات أنه يستحق الثقة التي وضعها النادي فيه عندما استقدمه كأحد مشاريع المستقبل في البرنابيو.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف