1.5 مليار جنيه استثمارات.. و2 مليون عداد كودي بحلول 2026 في خطة كهرباء مصر

في ظل تزايد الاحتياجات الطاقوية وتنامي الطلب على الكهرباء في صعيد مصر، تكشف شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء عن خطة طموحة لم تُصغ بلغة الأرقام فقط، بل صيغت برؤية تنموية تستهدف تحسين جودة الحياة في خمس محافظات تمثل نصف مساحة مصر.

بخطى واثقة نحو المستقبل، تتحرك الشركة لترسيخ بنية تحتية كهربائية أكثر ذكاءً وموثوقية، مستندة إلى استثمارات مليارية تضع المواطن في قلب الاهتمام، وتسعى لتحسين الخدمة وملاحقة المعتدين على التيار.

رفع كفاءة الخدمات وتعزيز جودة التغذية الكهربائية في خمس محافظات بالصعيد

وافقت الجمعية العامة لشركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، برئاسة المهندس جابر دسوقي، على الموازنة التخطيطية الجديدة للعام المالي 2025-2026، والتي تعكس توجهًا استراتيجيًا نحو رفع كفاءة الخدمات وتعزيز جودة التغذية الكهربائية في خمس محافظات بالصعيد، تشمل الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد، وهي محافظات تمثل نحو 51% من مساحة الجمهورية.

ووفقًا للمهندس رأفت شمعة، رئيس مجلس إدارة الشركة، فإن إجمالي الاستثمارات المستهدفة بالموازنة يبلغ نحو 1.5 مليار جنيه، منها 58 مليون جنيه مخصصة لتحديث مراكز خدمة العملاء ورفع مستوى الشبكات الكهربائية.

توقعات بزيادة عدد المشتركين إلى 5.491 مليون مشترك

يأتي هذا التحرك استنادًا إلى تحليلات دقيقة للأداء السابق ومعدلات النمو المتوقعة، خصوصًا مع توقعات بزيادة عدد المشتركين إلى 5.491 مليون مشترك ونمو في الحمل الأقصى إلى 3920 ميجاوات.

إنهاء نظام الممارسة عبر التوسع في تركيب العدادات الكودية

كما أشار شمعة إلى خطة موسعة لمحاربة سرقات التيار، من خلال تفعيل دور الضبطية القضائية وأجهزة الشرطة، وهو ما أثمر عن تحصيل أكثر من 1.27 مليار جنيه خلال الفترة الماضية، مع خطة لتحصيل نحو 1.9 مليار جنيه خلال عام الموازنة. 

وأوضح أن الشركة تستهدف إنهاء نظام الممارسة عبر التوسع في تركيب العدادات الكودية، حيث تم تركيب 1.5 مليون عداد حتى الآن، ومن المتوقع الوصول إلى مليوني عداد بنهاية العام المالي الجديد.

وفي خطوة لافتة نحو الطاقة النظيفة، تعتزم الشركة تركيب أربع محطات شمسية أعلى مبانيها بقدرة 10 ك.وات لكل منها، تعزيزًا لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة، بالتوازي مع تطوير الشبكات واستبدال المهمات القديمة، ضمن خطة استثمارية بقيمة 750 مليون جنيه لتحسين كفاءة شبكة التوزيع.

الجهود المتواصلة تشمل أيضًا خفض أوقات انقطاع الكهرباء وتحسين الجهد الكهربي، في ظل استعدادات لمواكبة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتوسع العمراني الذي يشهده الإقليم.