السعودية| دعوات لمعاقبة المتحرشين من الجنسين بالتشهير بهم

على خلفية حوادت التحرش ومخالفات لائحة مخالفات الذوق العام بشكل خادش للحياء التي شهدها مهرجان “مدل بيست” الموسيقي أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية، التي توزعت حفلاته في خمسة مسارح بالرياض ضمن فعاليات موسم الرياض، حيث شهد المهرجان إقبال لافت تجاوز في يومه الأول مئة ألف شخص من الجنسين، وتم توقيف 24 شخصًا من الجنسين للتحرش ومخالفات للذوق العام خادشة للحياء حسب مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي التي ظهر فيها شبان يتحرشون بفتيات، وأخريات يرتدين ملابس جريئة ويتجولن بين جمهور المهرجان الكبير ، مما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة على نطاق واسع، لتتدخل شرطة الرياض في القضية، وارتفعت الأصوات و دعوات لمعاقبة المتحرشين بالتشهير بهم على نطاق واسع.

دعوات لمعاقبة المتحرشين من الجنسين بالتشهير بهم

دعوات لمعاقبة المتحرشين من الجنسين بالتشهير بهم

مطالبات واسعة من مختلف شرائح المجتمع

وعلى الرغم من الإشادة بتدخل الشرطة في القضية وتوقيف المتحرشين والمخالفين للائحة الذوق العام والقوانين المحلية في المملكة إلا أنه برزت مطالبات واسعة من مختلف شرائح المجتمع بالتشهير بالمدانين في حوادث التحرش ومخالفات الذوق العام، معتبرين ان العقوبات المنصوص عليها بموجب القوانين لن تردع هؤلاء ما لم تتضمن العقوبة التشهير بهم في المجتمع لأنهم سوف يخشون نظرة المجتمع لهم التي تكون أشد قسوة من عقوبات بالسجن والغرامة.

تغريدات تطالب بالتشهير بالمتحرشين

قال المحامي البارز عبد الرحكم اللاحم في تغريدة في هذا الصدد: ”جميل جدا ملاحقة الخارجين على القانون واقتيادهم للعدالة، وسيكون أجمل لو تم التشهير بهم، حماية للمنظومة القانونية والاجتماعية“.

وقال الصحفي السعودي المعروف، عضوان الأحمري : ”القوانين لا تردع المتحرش لأنه يأمن التشهير به، المتحرش جنسيا كائن مريض، يستقوي بالستر، حين تشهر به، تردعه، تخبر عائلته أن هذا نتاج تربيتها، وتفضح تناقضاته، وتجعله عبرة للآخرين، التستر على المتحرشين والاكتفاء بالعقوبة سيجعله يكرر نفس الفعل مرة أخرى“.

ومن جهته المحامي عيسى الرشيدي بدا مقتنعا بما سيواجهه المتحرشون من الجنسين، وقال : “يستاهلون عيال وبنات اي شخص يخالف الذوق العام يجب ردعه ومن يريد ممارسة ما يشاء فلديه منزله واملاكه الخاصة ليفعل بها ما يريد، نحتاج بيئة خالية من التحرشات والاخلاقيات المنافية لثقافتنا والأشكال المقززة.”

 وطلب مغرديدعى أحمد الحربي، من الكاتبة لمياء البراهيم، بأن تطالب بالتشهير بالمخالفين للذوق العام أثناء المهرجان خلال مشاركتها في النقاش الذي عُقد حول الموضوع على قناة ”الإخبارية“، وكتب الحربي قائلا: ”يا ليت يا دكتورة ولا عليك أمر أن تطالبي بإعلان العقوبة وأسمائهم ليكون رادعا للغير خاصة أن مجتمعنا يخشى من الفضيحة أكثر من خشيته من النظام وعقوبته“.

وفي ذات السياق كتب مغرد يدعى تميم: ”مادام الأمر تدخلت فيه جهة أمنية (الشرطة) فالواجب نشر أسماء وصور هؤلاء سواء كانوا من النساء أم الرجال؛ لكي يتعظ الجميع، ولا تتكرر هذه المهازل والمخازي الأخلاقية. مجتمعنا يرفض هذه التصرفات اللا مسؤولة“.

أما المدون محمد مرشد الرحيلي لم يكن مكتف بما سيواجهه المدانون من عقوبات والتشهير بهم، وإنما دعا أيضا لإجراء دراسة حول تلك الحوادث بقوله: ”خبر يسر السامعين وليت يشهر بهم، ولا ننسى دراسة الأسباب التي أدت إلى التحرش ومعالجتها“.

ومؤيد آخر للتشهير كتب مغرد: ”المتحرشون جبناء يعمدون لارتكاب جرائمهم في الخفاء، عدم التشهير بهم يعني إعطاءهم فرصة لأذية المزيد من الأبرياء، يجب نشر أسمائهم صورهم و أماكن إقامتهم. هذا النوع من المجرمين يمثل خطرا على المجتمع ويحق للجميع معرفتهم ومعرفة أماكن تواجدهم لأخذ الحذر منهم“.

كتب المدون فيصل الشهري مغردًا: ”الحل الأمثل بالمتحرشين هو التشهير بهم، لأننا نعيش وسط ناس يخافون من الله مرة ومن البشر ألف مرة. التشهير بهم أنسب حل لمعاقبتهم“.