شهدت المملكة العربية السعودية بالساعات القليلة الماضية، وقبل الاحتفالات بيوم العلم بساعات معدودة، حالة من الحزن سيطرت على الكثيرين، إثر وفاة “صالح توفي” خطاط العلم السعودي، الذي كان قد قام قبل 50 عام باستحداث أسلوب كتابة الشهادتين والسيف على بيرق التوحيد، وكانت الصلاة على الراحل قد تم أدائها قبل ساعات من اليوم السبت، بجامع “البابطين” الواقع في شمال الرياض، وبعدها تم مواراة جثمان الراحل في مقبرة الشمال.
تفاصيل وفاة خطاط الشهادتين
وكان المنصوف هو الخطاط السعودي الأول، الذي خط كلمة التوحيد ورسم السيف على الراية، وكان هذا بعام 1381، وقام وقتها باستخدام الصبغ الأبيض في الكتابة بالوقت الذي لم تتواجد به أي أجهزة للطباعة ولا للتقنية الحديثة كما الآن، وكان الراحل قد توفى عن عمر يناهز ال86 عام، وهو من أوائل الخطاطين الذين قاموا بتزيين شهادات الخريجين من جامعة الإمام “محمد بن سعود”، وكانت أمانة منطقة الرياض قد استعانت به كذلك، حتى يقوم بمهمة الخط على اللوحات الخاصة بالاحتفالات والمناسبات الرسمية.
وكان المنصوف قد قام في آخر ظهور له، بالحديث عن قصة أسلوب كتابة الشهادتين على بيرق التوحيد والسيف، وقال أن الراية التاريخية المتعارف عليها ترجع لتاريخ الملك “عبد العزيز” رحمه الله، وكان يتم استخدامها وقتها بالحروب، كذلك قال أن راية المطرف كان يتم حياكتها عن طرق وضع القماش على نفس العلم، ثم حياكته وبعدها يتم قص أطرافه بما يبرز في النهاية حروف الراية، وكان حامل الراية قد طلب منه أن يقوم بتصميمها بطريقة تساهم في تخفيف وزنها بصورة أكبر.