خبير في الشأن الإسرائيلي لـ”الوئام”: جالانت قد يقود تمردا عسكريا على نتنياهو

خبير في الشأن الإسرائيلي لـ”الوئام”: جالانت قد يقود تمردا عسكريا على نتنياهو

الوئام- خاص

تتوالى الاستقالات في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، وكان آخرها استقالة قائد الوحدة 8200 في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي شاريئيل، وقائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية اللواء عوزي ليفي، مما يرفع عدد المستقيلين من الشرطة وحدها إلى 3 خلال شهر واحد.

وتَقدَّم العديد مِن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية باستقالاتهم رفضا لسياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأيضا إقرارا بالفشل في إدارة الأمور منذ السابع من أكتوبر.

وفي السياق، يقول الدكتور علي الأعور، أستاذ حل النزاعات الدولية والإقليمية، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إنّ هناك جملة من الاستقالات في الجيش الإسرائيلي، كما يُفكّر عدد كبير مِن الضبَّاط أيضا في الاستقالة، منوّها بأن أخطر الاستقالات استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا، بعدما اعترف بمسؤوليته عن الفشل الأمني والاستراتيجي حول أحداث السابع من أكتوبر، أما الاستقالة الثانية التي لا تقلّ أهمية، فهي استقالة قائد الفرقة 8200، وتشكّل استقالة قائد فرقة غزة وقائد المنطقة الوسطى تطوّرا في المكتب الأمني داخل إسرائيل.

ويضيف علي الأعور، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ الاستقالات من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تمثّل رفضا لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إدارة الحرب على غزة، وتمثّل بداية تمرّد عسكري في الجيش الإسرائيلي، وربما لا يوجد في النظام الإسرائيلي ما يُعرَف بالانقلاب العسكري، لكن هذا التمرّد العسكري دعوة للشارع الإسرائيلي بالتمرد على نتنياهو، وشهدنا خروج مظاهرات بلغ تعداد المشاركين فيها 850 ألف متظاهر.

أستاذ حل النزاعات الدولية يوضح أن الجميع شاهَد بداية تمرّد في الجيش الإسرائيلي وخروج الشارع الإسرائيلي، والتطوّر الأكبر هو التصريحات التي خرجت من مسؤول كبير في مكتب نتنياهو بأن رئيس الوزراء يرغب في إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، خلال الأيام المقبلة.

ويؤكّد الأعور أن نتنياهو لن يجرؤ على إقالة جالانت، وإن حدثت الإقالة ستحدُث تطوّرات كبيرة في إسرائيل، بمعنى أن الاستقالات ستتوَّج بتمرّد جالانت، وسيبقى في منصبه، وسيقود الشارع الإسرائيلي والمعارضة لإزاحة نتنياهو مِن المشهد السياسي.

ويُنهي الخبير في الشأن الإسرائيلي حديثه مشيرا إلى أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يُؤيّدان الانسحاب من محور فيلادلفيا وتنفيذ الهدنة وتوقيع صفقة الأسرى، في المقابل، يُريد نتنياهو تحقيق إنجازات شخصيَّة له، بتهجير سكان قطاع غزة، والاستمرار في القتال، حتَّى لا يتعرَّض للمساءلة إذا توقّفت الحرب.

 

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية