إسرائيل المُجرِمة

إسرائيل المُجرِمة

يُواصل الاحتلال الإسرائيلي جَرَّ المنطقة بأكملها إلى حرب كبرى ربما لا يمكن احتواؤها حال اندلاعها؛ إذ تثبت ممارسات الاحتلال الإجرامية يوميًا أنَّ حكومته المتطرفة ليس لديها نية لتهدئة الأوضاع؛ بل إن رئيسها بنيامين نتنياهو يتعمد سكب الزيت على النيران، لإشعال حرب كبرى تضمن بقاءه في منصبه لأطول فترة مُمكنة، رغبة في الإفلات من العقاب.

وفي ظل الإبادة الجماعية في غزة، صوّبت إسرائيل نيرانها إلى لبنان بتنفيذ عملية أمنية شديدة التأثير عبر استهداف أفراد من جماعة حزب الله من خلال تفجير الأجهزة اللاسلكية التي يستخدمونها في التواصل؛ الأمر الذي أودى بحياة 9 أشخاص بينهم طفلة، وأكثر من 3000 مصاب.

وعلى الرغم من عدم تبني الكيان الإسرائيلي لهذه العملية بصورة مُعلنة ورسمية، إلّا أن حزب الله حمَّل إسرائيل المسؤولية وتوعد بالرد والقصَّاص، كما إن مسؤولين بالحكومة اللبنانية اعتبروا أن ما حدث يُعد انتهاكًا للسيادة اللبنانية، وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته لوضع حد للإجرام الإسرائيلي. ويتوقع محللون أن يكون لحزب الله رد قوي على هذه العملية، وهو ما أشار إليه الحزب في بيانه؛ إذ قال: “سيكون القصاص من حيث يحتسب العدو ومن حيث لا يحتسب”.

إنَّنا اليوم أمام تطوُّر خطير للصراع الذي تشهده المنطقة والذي تسبب فيه الاحتلال الإسرائيلي بغطرسته وإجرامه شمالًا وجنوبًا، وهو ما يتطلب موقفًا دوليًا حقيقيًا يُلزم حكومة الاحتلال العدوانية بالتوقف عن هذا النهج الإجرامي.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو جريدة الرؤية العمانية