كشفت دراسة علمية جديدة عن دور حاسم للمركبات النباتية المعروفة باسم “الفلافونويد” في الوقاية من مرض الخرف.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “جاما أوبن نتورك”، أن زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويد، مثل الشاي والتوت والفواكه والخضروات الملونة، قد يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض العصبي التنكسي بنسبة تصل إلى 28%.
ركزت الدراسة، التي شملت أكثر من 122 ألف شخص في المملكة المتحدة، على تأثير مختلف أنواع الفلافونويد على صحة الدماغ.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من هذه المركبات، خاصة الأنثوسيانين والفلافان-3-أول والفلافون، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف، وتعتبر هذه المركبات وفيرة في الشاي، والتوت، والفواكه والخضروات الملونة.
تعمل الفلافونويد على حماية الدماغ من خلال آليات متعددة، تشمل:
تقليل الالتهاب: تساعد في تهدئة الالتهابات الدماغية التي تلعب دوراً هاماً في تطور الخرف.
تحسين الدورة الدموية: تساهم في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يغذي خلايا الدماغ بالأكسجين والمغذيات.
تعزيز صحة الأمعاء: تساهم في نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي ترتبط بصحة الدماغ.
في ضوء نتائج هذه الدراسة، يوصي الخبراء بزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويد كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن.
وتشمل هذه الأطعمة: الشاي الأسود والأخضر، الفراولة، التوت الأزرق، العليق، التفاح، العنب، البرتقال، الجريب فروت، الفلفل الحلو، البصل والشوكولاتة الداكنة.
على الرغم من أهمية هذه الدراسة، إلا أنها ليست خالية من القيود، فاعتماد الدراسة على معلومات ذاتية عن النظام الغذائي قد يؤثر على دقة النتائج، كما أن العلاقة بين استهلاك الفلافونويد والوقاية من الخرف معقدة وتتطلب المزيد من الدراسات.
ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية