كشف باحثون روس عن دور حاسم لجزيئات الذهب في مكافحة السرطان.
وأظهرت دراسات مكثفة أُجريت في روسيا أن هذه الجزيئات النانوية، عند اقترانها بمواد أخرى، تستطيع استهداف الأورام بشكل دقيق وتوصيل الأدوية العلاجية إليها، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج العديد من أنواع السرطان.
وأكدت الباحثة ماريا إستومينا من مركز “ألمازوف” الروسي للبحوث الطبية أن الدراسات أثبتت فاعلية مزيج من جزيئات الذهب وحمض البوليلاكتيك النانوية في علاج سرطان القولون والجلد.
وأوضحت أن هذا المزيج يعمل كنظام توصيل دقيق للأدوية، حيث يستهدف الخلايا السرطانية بشكل انتقائي ويترك الأنسجة السليمة سليمة.
على الرغم من النتائج الواعدة التي حققتها الأبحاث، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن وصول الجسيمات النانوية إلى أورام سرطان الثدي يواجه تحديات أكبر بسبب التركيب المعقد للغدة الثديية، ومع ذلك، يواصل العلماء جهودهم لتطوير مواد نانوية أكثر فعالية لاستهداف هذا النوع من السرطان.
يفتح هذا الاكتشاف آفاقاً واعدة في مجال علاج الأورام، فبفضل قدرة جزيئات الذهب على توصيل الأدوية بدقة إلى الخلايا السرطانية، يمكن تطوير علاجات أكثر فعالية وأقل آثاراً جانبية.
كما يفتح الباب أمام تطوير علاجات مخصصة لكل نوع من السرطان، مما يزيد من فرص الشفاء.
يواصل الباحثون العمل على تطوير هذه التقنية وتطبيقها على أنواع أخرى من السرطان، كما يسعوا إلى إجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم سلامة وفعالية هذه العلاجات على المرضى.
ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية