شهدت صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي تراجعًا حادًا في مبيعاتها خلال شهر أغسطس الماضي، حيث انخفضت بنسبة 18.3% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال ثلاث سنوات.
وتأتي هذه الانخفاضات الحادة مدفوعة بانخفاض مبيعات السيارات الكهربائية بشكل خاص، والذي وصل إلى 43.9% مقارنة بالعام الماضي.
تعددت الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الحاد في مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا، من بينها:
تراجع الحوافز الحكومية:
شهدت العديد من الدول الأوروبية تراجعًا في الحوافز المقدمة لشراء السيارات الكهربائية، مما أدى إلى تقليل جاذبيتها للمستهلكين.
ارتفاع أسعار الطاقة:
أدى ارتفاع أسعار الكهرباء إلى زيادة تكلفة تشغيل السيارات الكهربائية، مما قلل من رغبة المستهلكين في شرائها.
الأزمة الاقتصادية:
أدت الأزمة الاقتصادية العالمية وتزايد التضخم إلى تقليل القدرة الشرائية للمستهلكين، مما انعكس سلبًا على مبيعات السيارات بشكل عام والسيارات الكهربائية بشكل خاص.
الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية:
فرضت بعض الدول الأوروبية رسومًا جمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، مما أدى إلى زيادة أسعارها وتقليل تنافسيتها.
السياسات المتباينة:
تباينت السياسات المتعلقة بالسيارات الكهربائية بين الدول الأوروبية، مما أثر سلبًا على نمو السوق.
يشكل هذا التراجع ضربة قوية لصناعة السيارات الكهربائية في أوروبا، والتي كانت تعتبر من الرواد في هذا المجال. وقد يؤدي إلى تأخر تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة.
أعربت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية عن قلقها إزاء هذا التراجع، وطالبت بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ صناعة السيارات الكهربائية.
وحذرت الرابطة من أن الأهداف الطموحة للاتحاد الأوروبي بشأن خفض الانبعاثات الكربونية قد لا تتحقق إذا استمر هذا الاتجاه.
ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية