لويس: تدريبات عسكرية مع الكويت في نوفمبر وفبراير استجابة للتهديدات

لويس: تدريبات عسكرية مع الكويت في نوفمبر وفبراير استجابة للتهديدات

كشفت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس، أن وزارتي الدفاع البريطانية والكويتية تجهّزات لتمرينين مشتركين رئيسيين في نوفمبر المقبل وفي فبراير 2025، لاختبار جاهزيتهم للاستجابة لمجموعة من التهديدات. ومن المتوقع أن يقام التمرين الأول في نوفمبر 2024 والثاني في فبراير 2025، مشيرة من ناحية أخرى إلى أنه يوجد نحو 10 آلاف طالب كويتي يدرسون في جامعات المملكة المتحدة، لافتة إلى أن الأمن السيبراني وعلوم الكمبيوتر يعابر الأكثر شعبية بين الطلاب”.

وفي تصريحات على هامش استضافتها في دارتها مجموعة من ممثلي الصحف الكويتية، أشادت السفيرة البريطانية بنتائج اجتماعات مجموعة التوجيه المشتركة بين الكويت والمملكة المتحدة التي انعقدت في المملكة المتحدة أخيرا، مشيرة إلى أنه «في 3 سبتمبر الجاري، اجتمعت مجموعتان فرعيتان على مستوى كبار المسؤولين وهما مجموعة الدفاع، والمجموعة السياسية التي عقدت للمرة الأولى».

وأضافت: «كما ناقشت المجموعة الفرعية للدفاع مجموعة من القضايا، بما في ذلك التحديات الأمنية المشتركة وكيفية إنشاء آليات شراء أكثر كفاءة بين المملكة المتحدة والكويت».

وتابعت: «وناقشت المجموعة الفرعية السياسية، التي كانت برئاسة مشتركة من قبل كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي والمديرة العامة للشؤون الإنسانية والتنمية في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة ميليندا بوهانون، كيف يمكن للمملكة المتحدة والكويت زيادة التعاون في مجال التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية لمعالجة الأزمات، بما في ذلك في غزة واليمن والسودان».

وأضافت «أنه في الرابع من سبتمبر، ناقش نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر، ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني الجديد، هاميش فالكونر، مجموعة من القضايا الإقليمية والثنائية، ووقع الطرفان مذكرة تفاهم بموجبها ستوصي حكومة المملكة المتحدة بمقدمي التدريب الخاصين لدعم برامج التدريب وبناء القدرات التي تقدمها لجنة الخدمة المدنية الكويتية لموظفي القطاع العام».

وتابعت: «ووقع فالكونر والمدير العام لصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة وليد البحر مذكرتي تفاهم تحددان خططا لتوفير 6 ملايين دولار لتمويل جهود اليونيسف لاستعادة إمدادات المياه النظيفة في غزة وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية في اليمن، ومن المتوقع أن يستفيد من هذا التمويل المشترك نحو 2.5 مليون شخص في المجموع».

وحول الوضع في غزة، اكدت لويس حرص السفارة البريطانية لدى البلاد على العمل على مبادرات مشتركة مع الكويت لدعم الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى تعاون السفارة مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، و«مؤسسة ديفيد نوت الخيرية الطبية البريطانية»، لتدريب الأطباء الكويتيين على التقنيات المتخصصة قبل إرسالهم إلى غزة، والعمل مع السفارة الفلسطينية في الكويت والقنصلية البريطانية في القدس لتعزيز الصادرات الفلسطينية إلى الكويت، معربة عن تطلع السفارتان البريطانية والفلسطينية لدى البلاد إلى دعم العمل مع مدير التجارة الدولية المعين حديثًا للعمل في برنامج «تصدير» الممول من المملكة المتحدة، والذي سيعمل في الكويت.

وأضافت: «كما تواصل السفارة البريطانية استكشاف فرص المشاريع المشتركة مع مجموعة من الجمعيات الخيرية الخاصة والمنظمات الدولية والجهات الحكومية في الكويت».

وفيما يتعلق بعدد الدارسين الكويتين في الجامعات البريطانية، أكدت لويس أن بلادها «تعد الوجهة الدراسية المفضلة للطلبة الكويتين حيث يوجد حاليًا نحو 10 آلاف طالب كويتي يدرسون في جامعات المملكة المتحدة، وأغلبهم ممولون من خلال منح دراسية حكومية»، لافتة إلى أن الكويتيين يدرسون مجموعة واسعة من التخصّصات، حيث تعد الأمن السيبراني وعلوم الكمبيوتر من بين الخيارات الأكثر شعبية لأولئك الذين يبدأون دراستهم هذا الخريف”.

وأشارت الى أن «مركز مركز طلبات التأشيرة المحلي قدم عددًا من المواعيد الإضافية لمقدمي طلبات تأشيرة الطلاب خلال الصيف»، مضيفة: «نشجع الطلاب على التقديم في أقرب وقت ممكن لضمان حصولهم على تأشيراتهم قبل بدء دوراتهم الدراسية».

وعما اذا كان هناك اي تأثير على الكويتين أو مواطني دول الخليج من جراء ايقاف بريطانيا للتأشيرة الالكترونية للأردنيين، قالت لويس: «لا توجد أي تغييرات على قواعد تصريح السفر الالكتروني ETA للمواطنين الكويتيين أو مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الآخرين، وسيظل الكويتيون مؤهلون للحصول على تصريح السفر الالكتروني»، موضحة أن نحو 48 ألف كويتي حصلوا على ETA بحلول نهاية يونيو، منوهة بأن السفارة تحضّ الناس بشدة على الاستمرار في التقدم بطلباتهم.

وحول التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين بلادها والكويت، قالت السفيرة البريطانية «أنه بحلول نهاية هذا العام، سيكون هناك 32 فريق تدريب عسكري بريطاني قد زاروا الكويت لتبادل الخبرات مع نظرائهم الكويتين، ويشمل التدريب الغوص، والتخلص من القنابل، والإسعافات الأولية في ساحة المعركة، وغير ذلك». وأضافت «يعمل موظفو وزارة الدفاع البريطانية مع نظرائهم الكويتيين لتقديم تمرينين مشتركين رئيسيين لاختبار جاهزيتهم للاستجابة لمجموعة من التهديدات. ومن المتوقع أن يقام التمرين الأول في نوفمبر 2024 والثاني في فبراير 2025».

أسبوع الثقافة البريطاني في الكويت في 9 نوفمبر

تحدثت السفيرة البريطانية عن الاحتفال بـ 125 عاماً من العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين بلادها والكويت، مشيرة الى أنه «بعد نجاح أسبوع الثقافة الكويتي في المملكة المتحدة، تتطلع السفارة إلى أسبوع الثقافة البريطاني في الكويت، والذي يبدأ في 9 نوفمبر»، مشيرة إلى أن «العروض التي تقدمها الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية البريطانية في مركز جابر الأحمد الثقافي ستكون من أبرز الأحداث في أسبوع الثقافة هذا».

وكشفت عن أن السفارة بصدد تنظيم عددًا من الفعاليات الأخرى، بما في ذلك المعارض التي تعرض مصممي الأزياء البريطانيين والسيارات الكلاسيكية، كما سيعمل فنانان بريطانيان على رسم جداريات للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 125 للعلاقات الدبلوماسية، مضيفة: «ستكون إحدى الجداريات عبارة عن تعاون بين فنان بريطاني وفنان كويتي، وتقع في سوق الذهب في المباركية، أما الجدارية الأخرى ستكون إضافة جميلة إلى الفن العام المعروض في حديقة الشهيد، ونأمل أن توفر هذه الجداريات تذكارات دائمة لهذا العام الخاص بالذكرى السنوية».

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الجريدة