محلل سياسي لـ”الوئام”: تداخل المصالح بمنطقة القرن الإفريقي يجعلها عرضة للانفجار

محلل سياسي لـ”الوئام”: تداخل المصالح بمنطقة القرن الإفريقي يجعلها عرضة للانفجار

اشتعلت حدة التوترات بين الصومال وإثيوبيا مؤخرًا، وسط العديد من التساؤلات حول إمكانية انفجار الوضع داخل منطقة القرن الإفريقي.

توتر شديد

وقال محمد الأمين أبا زيد المحلل السياسي السوداني، إن منطقة القرن الإفريقي تشهد منذ بداية العام الحالي توترًا عاليًا بسبب التحركات الإثيوبية بحثًا عن منفذ على البحر الأحمر يحمي صادراتها ووارداتها وأيضًا السعي لامتلاك سلاح بحري من خلال قاعدة بحرية، ولأجل الوصول لتلك الأهداف عقدت إثيوبيا اتفاقًا بحريًا مع إقليم أرض الصومال مقابل الاعتراف بسيادة الإقليم الذي لم تعترف به أي دولة في العالم.

وأضاف “أبا زيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه في أغسطس الماضي قام الرئيس الصومالي بزيارة للقاهرة كرد فعل للتحركات الإثيوبية وكانت مخرجات الزيارة هي تأكيد دعم مصر لمقديشو الذي يستهدف مساندة الصومال في مواجهة الحرب على الإرهاب ومواجهة الدعوات الانفصالية واحترام سيادة الصومال، من جانبها اعتبرت إثيوبيا الاتفاق المصري الصومالي بأنه يشكل مخاطر على المنطقة وتوعدت بأنها لن نقف مكتوفة الأيدي.

وتابع المحلل السياسي: “الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة الصومال والرافض لأي تدخل في شؤونه الداخلية ينبع من عدة اعتبارات أولها أن مصر تولي أهمية كبيرة لأن يكون الصومال قويًا موحدًا في ضوء التوترات في البحر الأحمر وثانيها حماية مصالح مصر البحرية وتأمين حركة الملاحة من باب المندب لقناة السويس”.

واستكمل: “وثالثها بناء سد النهضة الإثيوبي الذي ترى فيه مصر تهديدًا لأمنها المائي المستقبلي، لذلك يشكل حضورها في المنطقة أداة ضرورية لتأمين مصالحها الحيوية واهتمامها بتعزيز العلاقات مع دول القرن الإفريقي ورغبتها في دعم الاستقرار بدول المنطقة”.

وأوضح “أبا زيد”، أن إثيوبيا من جانبها لا تريد أن ترهن تجارتها لدولة واحدة وأيضًا ترغب في امتلاك سلاح بحري وقاعدة بحرية على البحر الأحمر وهذا ما يوفره لها توقيع مذكرة التفاهم مع إقليم أرض الصومال للوصول للبحر الأحمر”.

انفجار متوقع

واختتم المحلل السياسي حديثه وقال إن التداخلات المعقدة في المنطقة والتطورات المتسارعة في ظل استمرار الحرب بالسودان ودخولها مرحلة التدخل الدولي والتنافس الإيراني والروسي في البحر الأحمر وإفريقيا وتقاطعه مع المصالح الأمريكية والإقليمية يرشح المنطقة للانفجار المتوقع.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية