أعلنت الحكومة المصرية عن نيتها طرح شبه جزيرة “رأس بناس” للاستثمار، بهدف تطويرها على غرار مشروع “رأس الحكمة”، الذي تم الاتفاق مع شركة “أبوظبي القابضة” (ADQ) الإماراتية على استثمار 35 مليار دولار فيه.
تتميز جزيرة “رأس بناس”، الواقعة جنوب مدينة مرسى علم، بامتدادها لمسافة 50 كيلومترًا داخل البحر الأحمر وتحتوي على أحد أكبر تجمعات الشعاب المرجانية البكر في العالم.
ميزات جزيرة رأس بناس
وتفوق مساحتها، التي تبلغ 170 مليون متر مربع، مساحة “رأس الحكمة”، وفقًا لتقرير نشرته وكالة “بلومبرج”.
أهمية رأس بناس تنبع من مناخها المعتدل الذي يميل للحرارة على مدار العام، واحتوائها على مطار عسكري من المتوقع تحويله إلى مطار مدني لاستقبال السياح.
هذا من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف مصر السياحية، المتمثلة في استقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2030 وزيادة عائدات القطاع إلى 45 مليار دولار سنويًا.
تتمتع المنطقة بواجهة بحرية متميزة، كما تقع في موقع استراتيجي بالقرب من المدن الحيوية في مصر، حيث تبعد عن مدينة الأقصر مسافة 356 كيلومترًا، وفقًا لتقارير الصحف المحلية.
وبحسب البيانات الرسمية، تبلغ مساحة منطقة “رأس الحكمة” 170 مليون متر مربع، وهي أصغر مقارنة بمساحة “رأس بناس”، التي تتمتع بكونها منطقة بكر تتميز بتجمعات شعاب مرجانية فريدة.
تهدف الحكومة من خلال هذا المشروع إلى تحويل “رأس بناس” إلى وجهة سياحية رئيسية، مستغلة مناخها المعتدل على مدار العام والتيارات الهوائية المشابهة لتلك الموجودة في منطقة الزعفرانة.
ومن الناحية الاقتصادية، أوضحت الحكومة أن التعاملات المالية للمشروع ستتم بالجنيه المصري للمستثمرين المحليين، بهدف تقليل الضغط على احتياطي الدولار لدى البنك المركزي والحد من انتشار السوق السوداء. وقدّرت وزارة الإسكان المصرية قيمة الأراضي والوحدات التي سيتم طرحها ضمن المشروع بتريليوني جنيه.
ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية