الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المُستدامة

الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المُستدامة

تحرص حكومتنا الرشيدة على مواكبة المستجدات العالمية في مختلف القطاعات وخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إذ إن هذا المجال يعد من القطاعات التي ركزت عليها رؤية “عُمان 2040″، والتي تسعى لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد الوطني.

وانطلاقًا من هذا النهج ومن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- انطلق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة؛ بهدف إرساء الركائز الأساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة في عُمان، لتعزيز جهود بناء اقتصاد رقمي قادر على تحقيق التنمية المستدامة.

ولعل من أبرز الأهداف التي تسعى حكومتنا إلى تحقيقها من خلال إطلاق هذا البرنامج هو تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والتنموية، وتوطين التقنيات الرقمية المتقدمة، وتحقيق حوكمة فعّالة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي برؤية محورها الإنسان، وتحقيق التقدم في المؤشرات العالمية، حيث تسعى عُمان لتكون ضمن أفضل 50 دولة في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي.

ومن المُقرر أن يتضمن هذا البرنامج عددًا من المبادرات والمشاريع مثل إنشاء المنصة الوطنية للبيانات المفتوحة، وإنشاء مركز وطني للبحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، وإنشاء “أستوديو” للذكاء الاصطناعي، وإنشاء نموذج لغوي عُماني “Oman GPT” وإنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة إلى جانب تنفيذ مبادرات الحوسبة الكمية لنشر الوعي وتعزيز البحث والتطوير وتبني تطبيقات الحوسبة الكمية.

إنَّنا اليوم أمام برنامج ضخم وشامل، من المؤمل أن يُحدث نقلة نوعية على مستوى جميع القطاعات، من خلال توظيف التقنيات المتطورة في تحقيق الازدهار للوطن والمواطن، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو جريدة الرؤية العمانية