مسقط- الرؤية
افتتحت، الإثنين، فعاليات الحلقة الإقليمية الفنية الثانية لتقييم وإدارة مخزون أسماك الكنعد والتي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبالتعاون مع الهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي)، والتي تستضيف فعالياتها سلطنة عمان خلال الفترة من 23 -25 من شهر سبتمبر الجاري، بمشاركة ممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والعراق وإيران وممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالقطاع السمكي وعدد من الخبراء والمختصين.
ورعى حفل افتتاح فعاليات الحلقة سعادة المهندس يعقوب بن خلفان بن خميس البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للثروة السمكية، وبحضور عدد من مدراء العموم ومديري الدوائر بالوزارة ومسؤولي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي).
وخلال حفل الافتتاح ألقى الدكتور عبد العزيز بن سعيد بن محمد المرزوقي مدير عام تنمية الموارد السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه كلمة الوزارة قال فيها: “يأتي تنفيذ هذه الحلقة ضمن البرنامج السنوي لمجموعة عمل المصايد السمكية والمعتمد ضمن توصيات الاجتماع الرئيسي للهيئة المنعقد في العام الجاري ٢٠٢٤م حيث تعد أسماك الكنعد من الأسماك التجارية ذات الأهمية الاقتصادية والذي يستهدف على مستوى دول المنطقة بوسائل صيد متعددة كالشباك الخيشومية منها الهيال والمنصب والخيوط ممثلة في الحَداق والِلفاح وبسبب ممارسات الصيد الغير سليمة تضاءل إنتاج مصايد أسماك الكنعد بشكل عام في جميع دول المنطقة لذا فإن تقييم وإدارة هذا المصيد يعتبر تحدياً بسبب نمط هجرته عبر مياه بحر العرب وبحر عمان والخليج العربي “.
وأضاف الدكتور مدير عام تنمية الموارد السمكية: “يأتي انعقاد هذه الحلقة ونحن نستذكر بكل فخر الجهود التي بذلتها سلطنة عمان على مدى العشر سنوات الماضية منذ عام ٢٠١٤م لتأطير أسس العمل المشترك لإدارة المصايد المشتركة لأسماك الكنعد وتأسيس قاعدة البيانات المشتركة لتوثيق بيانات تركيبات الاطوال وجهد الصيد لأسماك الكنعد ضمن برنامج مراقبة إنزال الكنعد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والذي أشرفت عليه السلطنة باستضافتها لقاعدة البيانات الإلكترونية المشتركة وتقديم تحليل فني لحالة المصايد السمكية”.
وقدم الدكتور أحمد بن محمد بن حجي المزروعي أمين الهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي)، كلمة الهيئة قال فيها: “تعتبر اسماك الكنعد من أهم الأنواع الاقتصادية والمميزة للمستهلكين وتسهم في توفير مصدر هام للبروتين والعناصر الغذائية الأخرى وتستهدف بشكل اساسي من قبل الصيادين الحرفيين في الدول الأعضاء وكونها من الأنواع المهاجرة فان إدارتها لا يمكن أن تتحقق إلا بتعاون الدول ذات العلاقة وتمثل الهيئة الإقليمية لمصايد الأسماك المنصة المناسبة والتي من مهامها الإستغلال الأمثل وإستدامة الموارد السمكية ودفع التعاون في إدارة الموارد السمكية المهاجرة والمشتركة”.
وأوضح أمين الهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي): “ارتفع الإنتاج من أسماك الكنعد لدول المنطقة خلال الأعوام العشرة الأخيرة ووصل إلى قرابة 40 ألف طن وبتقديرات الإنتاج في عام 2022م فقد قارب إنتاج الدول مجتمعة 38 ألف طن وتستحوذ إيران على 67 % من الإنتاج وتليها عمان ب 15% ومن ثم الإمارات ب 10 %. ويتضح جليا أن إدارة وحسن إستغلال هذا الأسماك لا يتأتى من خلال العمل الوطني فقط مهما ارتفعت جودته والتي لا نشك لحظة في تميزها لكن لابد من تعاون الدول المعنية لطبيعة هذه الأسماك وفي هذه الحلقة سيتم مراجعة البيانات وتقييم واقع المخزون حاليا مع الأخذ بالإعتبار القرار الخاص بإغلاق موسم الصيد واقتراح إن كانت هناك حاجة لأية اقتراحات أو تعديلات حوله و كما سيتم التطرق إلى أهمية جمع البيانات من الدول الأعضاء بالهيئة وتوفيرها على مستوى المنطقة وغير ذلك من الجوانب المهمة وإن شاء الله التوصيات ستأخذ طريقها للدراسة من قبل فريق عمل مصايد الأسماك ومن ثم رفعها للإعتماد في إجتماع الهيئة القادم وتطبيقها على مستوى الدول”.
وتضمنت الجلسة العلمية الأولى للحلقة مناقشات لعدد من المحاور أهمها استعراض حالة المخزون الحالي لأسماك الكنعد في سواحل دول المنطقة وسوف يتواصل فعاليات الحلقة صباح اليوم الثلاثاء -24 سبتمبر- بمناقشة محور تحسين جودة البيانات المستخدمة في تقييم مخزون أسماك الكنعد.
وتناقش الحلقة التدريبية على مدى ثلاثة أيام متتالية محاور علمية أهمها: تقييم حالة المخزون الحالي لأسماك الكنعد في سواحل دول المنطقة ودراستها وتحليلها علميا واحصائيا ومراجعة جودة البيانات المستخدمة في التقييم ودور الهيئة الإقليمية لمصائد الأسماك (الريكوفي) في تحسين جودة البيانات المستخدمة في التقييم وتقديم التوصيات العلمية في مجال البيانات والتقييمات ومناقشة أوجه دعم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لجهود دول المنطقة محليا وجماعيا في دراسة مخازين أسماك الكنعد. وتهدف الحلقة إلى: تقييم وتطوير قاعدة البيانات الخاصة بمصائد الكنعد وتحديد نظم إدارية للاستغلال المستدام لمصائد الكنعد وحوكمة الإدارة المشتركة والتعاون الثنائي.
ومن النتائج المتوقعة من الحلقة: تقديم التوصيات إلى مجموعة عمل مصايد الأسماك في الهيئة بشأن الإجراءات اللازمة لتقييم حالة الموارد السمكية لأسماك الكنعد وقياس الأثر من تطبيق موسم الحظر والإجراءات التنظيمية المرتبطة والمساهمة الفعالة في تحسين استدامة الموارد السمكية وتعزيز الفعالية في إدارتها.
ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو جريدة الرؤية العمانية