سياسي سوداني لـ”الوئام”: أمريكا عليها الالتزام بمنبر جدة لاستئناف المفاوضات

سياسي سوداني لـ”الوئام”: أمريكا عليها الالتزام بمنبر جدة لاستئناف المفاوضات

الوئام- خاص

أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أنهما منفتحان على الحلول السلمية للحرب المستمرة في البلد الأفريقي، ويأتي ذلك ردا على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الطرفين المتحاربين، للانخراط مجددا في محادثات سلام تفضي إلى حل للأزمة، يُجنّب السودانيين ويلات الحرب.

وفي السياق، يرى فتحي مادبو، رئيس القطاع السياسي بحزب الأمة السوداني، أن “دعوة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذا كانت جادة لاستئناف مفاوضات السودان، فعليها الالتزام بمنبر جدة الذي ترعاه السعودية وتنوب عنها أمريكا، بدلا من السّعي لتوسيع المنبر ونقل مقره إلى جنيف، وإضافة دول لتصبح الخصم والحكم بالنسبة إلى السودان”.

ويقول فتحي مادبو، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنه بالنسبة إلى حديث قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، واستعداده لوقف دائم لإطلاق النار، فالأحداث اليومية في السودان دليل على كذب الرجل، فمدينة الفاشر غربي السودان شهدت أكثر من 141 هجوما عسكريا من قوات الدعم السريع حتى تاريخ اللحظة، وكذلك القصف العشوائي على المدنيين في أم درمان وعشرات القتلى والجرحى، وقواته الموجودة داخل قرى ولاية الجزيرة من أجل السّلب والنهب واغتصاب الحرائر، وقتل كل مَن يقاوم، فحميدتي يكذب كما يتنفَّس، وحديثه في الفضاء الافتراضي لا سند له على أرض الواقع”.

رئيس القطاع السياسي بحزب الأمة يؤكّد أن الجيش، بقيادة عبدالفتاح البرهان، موقفه واضح، ومستعدّ للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب، عبر تنفيذ إعلان جدة وبحث الوسائل والأدوات والجداول الزمنية، وكان قد سلَّم الوساطة تصوُّرا مكتوبا لتنفيذ اتفاق جدة، مشيرا إلى أن العلة في محاولات أمريكا وغيرها من الدول تكمن في إضافة وتغيير لما كان في جدة، وهو أمر مرفوض لقادة الجيش السوداني.

ويتابع مادبو قائلا: “يمكن أن نشهد جديدا وجديةً في التفاوض إذا التزمت الدول الراعية بما تم الاتفاق عليه في منبر جدة، والولايات المتحدة الأمريكية تواجه ضغطا شعبيا من الرأي العام الأمريكي الذي ظلّ يتابع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، وارتكاب الدعم السريع للفظائع في إقليم دارفور وولاية الجزيرة، والإبادة الجماعية لشعب المساليت في الجنينة، وقتل أكثر من 15 ألفا في يومين، ودفنهم في مقابر جماعية، وقتل والي ولاية غرب دارفور خميس أبكر، والتمثيل بجثته”.

ويختتم السياسي السوداني حديثه ذاكرا: “إذا لم يتم إنهاء ملف السودان، سيُؤثّر ذلك سلبا على موقف كامالا هاريس في سباق الانتخابات الرئاسية”.

 

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية