ويشهد اليوم بدء حامل اللقب في الموسمين الأخيرين وثاني أكثر الأندية تتويجا باللقب، الهلال رحلة دفاعه عن لقبه بمواجهة مضيفه البكيرية، وظهور الاتحاد ثالث أكثر الأندية تتويجا باللقب، حينما يستضيف العين، فيما ينشد الشباب استعادة توهجه في البطولة الغالية واستعادة ماضيه الجميل، عندما يحل ضيفا على الخلود المنتشي، ويحل الفتح الحزين ضيفا على الجبلين.
أبطال المفاجأة
يبدأ حامل اللقب الهلال رحلة دفاعه عن لقبه بمواجهة البكيرية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، في موقعة تميل الكفة فيها لمصلحة الزعيم، لا سيما في ظل المستويات الراقية التي يقدمها الفريق، والتراجع الكبير في مستوى البكيرية، الذي يعاني بشكل لافت في دوري Yelo لأندية الدرجة الأولى.
يخوض البكيرية المواجهة الصعبة أمام واحد من أقوى وأعتى أندية المملكة بل أندية القارة الآسيوية، وهو يمر بمرحلة صعبة للغاية في دوري الأولى، إذ يحل الفريق في المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري بنقطة واحدة فقط، حصدها من تعادله في الجولة الثانية مع الجبيل سلبيا، فيما تلقى 3 خسائر، كانت أمام العدالة في الجولة الأولى، والجبلين في الثالثة، وأبها في الجولة الرابعة.
ويأمل في أن يحدث أقوى مفاجآت البطولة الغالية، وأن يقصي حامل اللقب مبكرا، ويحجز مقعده في ثمن النهائي.
في المقابل، يحضر الزعيم للمواجهة، وهدفه بدء رحلة دفاعه عن لقبه الذي توج به آخر موسمين بنجاح، وألا يسمح لمنافسه بإحداث المفاجأة، والتي إن حدثت ستكون مدوية بمعنى الكلمة، ويطمح الأزرق إلى أن يحافظ على اللقب ويسجل تتويجه الـ12، ليقلص الفارق بينه وبين صاحب الرقم القياسي في البطولة الأغلى، الأهلي الذي يملك 13 لقبا.
ويتصدر الزعيم دوري روشن السعودي للمحترفين برصيد 12 نقطة، بعدما حقق الانتصار في ميارياته الـ4 الماضية على الأخدود، ثم ضمك، فالرياض، قبل أن يحسم الكلاسيكو أمام الاتحاد لمصلحته السبت الماضي.
مسح الأحزان
على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية، يطمح الجبلين وضيفه الفتح إلى مسح أحزانهما التي سجلاها خلال منافسات دوري الدرجة الأولى، ودوري روشن السعودي للمحترفين، خلال الجولات الأربع الماضية من الدوريين، وتأكيد أنهما قادرين على الوصول إلى ما هو أبعد في البطولة الأغلى محليا، وإن كان الضيف يأمل في أن يسعفه الحظ في ختام البطولة بأن يتوج بلقبه الأول في البطولة الكبرى.
فالبني يقبع في المركز الـ13 بدوري Yelo لأندية الدرجة الأولى برصيد 4 نقاط، فبعد أن خسر في الجولتين الأولى والثانية أمام الفيصلي وأحد، سجل انتصاره الأول في الجولة الثالثة على حساب البكيرية، قبل أن يتعثر مجددا ولكن بالتعادل مع العربي في الجولة الرابعة.
ويمني النفس بأن يستطيع لملمة جراحه، وإقصاء ضيفه، ومواصلة مشواره في البطولة الكبرى، وعدم التنازل عن حظوظه في بلوغ ثمن النهائي، ومصالحة جماهيره وإثبات أنه استفاق من كبوة بداية الموسم.
بدوره، لم يحصد النموذجي سوى 3 نقاط في أول 4 جولات له في دوري الكبار، ولم يكن مقنعا للغاية إلا في مباراة واحدة فقط، كانت في الجولة الثانية أمام الأهلي وكسبها وحصد معها نقاطها الثلاث التي وضعته في موقع متأخر للغاية في سلم الترتيب، وتحديدا في مراكز الهبوط، إذ خسر في الجولة الأولى أمام القادسية، وفي الجولة الثالثة أمام الاتفاق، وأخيرا الخميس الماضي أمام العروبة في الجولة الرابعة.
ويطمح إلى عدم الاستسلام ونفض غبار بداياته السيئة، ومصالحة جماهيره التي ساندته بقوة طوال المباريات السابقة في الدوري، وتأكيد أن حالة اللاتوازن التي يمر بها حاليا لن تطول، وأنه قادر على حجز مقعده في دور الـ16 للبطولة الأغلى محليا.
إثبات الذات
يسعى الشباب إلى الاستفادة من صحوته الأخيرة وعدم المغادرة مبكرا من البطولة، عندما يحل ضيفا ثقيلا على الخلود، على ملعب نادي الحزم بالرس، والفريقان قادمان من انتصارين مثيرين في الجولة الأخيرة لدوري روشن السعودي للمحترفين.
ففخر الرس سجل أول انتصاراته دوريا وبين الكبار، بعدما تغلب على الوحدة، عقب خسارته أمام الاتحاد ثم الرياض، وتعادله مع العروبة، ليصل إلى النقطة الرابعة، ويأمل في أن يقصي أحد أبطال البطولة الغالية في النسخ السابقة، وإثبات أنه فريق جيد وصعب المراس، ومن ثم حجز مقعده بين أفضل 16 فريقا في البطولة.
بدوره، واصل الليث المتوج باللقب 3 مرات جموحه في الدوري، بعد تعثر البداية أمام الاتفاق، وسجل 3 انتصارات متتالية على الخليج والقادسية والتعاون تواليا، محققا 9 نقاط، وقريبا من متصدر الدوري، ويأمل الشباب في استعادة أمجاده في البطولة، واستعادة لقب غاب عن خزائنه منذ أخر تتويج في 2014.
استعادة التوهج
على ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية، يتطلع الاتحاد إلى استعادة توهجه، عندما يستقبل ضيفه العين أحد أندية الدرجة الأولى، والذي يريد الاستفادة من تبعات الكلاسيكو وخسارة العميد للقمة الدورية.
يخوض العميد المواجهة، وهو يمر بحالة إحباط كبرى بعد أن سقط في فخ كلاسيكو الكرة السعودية دوريا، الذي جمعه بالهلال في آخر جولات الدوري، بعد 3 انتصارات متتالية على الخلود والتعاون والوحدة، لكنه يأمل أن يعوض ذلك بمواصلة بحثه عن لقبه العاشر، بعد أن توج بالذهب الغالي مرات من قبل، خصوصا وأنه غاب عنه التتويج باللقب منذ آخر لقب أحرزه في نسخة 2018، والأهم عدم منح ضيفه فرصة إحداث أي مفاجأة مدوية.
في المقابل يمني العين ، الذي يحل في المركز الثامن بدوري Yelo برصيد 5 نقاط من انتصار وحيد على حساب الصفا، وتعادلين مع الباطن ونيوم، وخسارة واحدة كانت أمام الطائي- بأن يحدث المفاجأة وأن يستغل الحالة التي يمر بها مضيفه بعد الكلاسيكو.
نفلاً عن الوطن السعودية