الوئام – خاص
يتواصل القصف الإسرائيلي الوحشي على جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 1600 آخرين، فيما يؤكد بنيامين نتنياهو، أنه يعمل على تغيير ميزان القوى في الشمال.
تحسين شروط التفاوض
ومن جانبه قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشأن الإسرائيلي، إن نتنياهو يحاول فك الارتباط بين قطاع غزة وجنوب لبنان، بمعنى أن جبهة الإسناد الشمالية تتوقف عن الضغط على إسرائيل وبالتالي شروط التفاوض تتحسن لصالح إسرائيل ويتم نزع ورقة مهمة من يد المفاوض الفلسطيني.
وأضاف “دياب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، نتنياهو يعلم أن مساعيه في قطاع غزة فشلت سواء في تجنيد عشائر لتوزيع المساعدات الإغاثية بدلا عن حماس، أو الضغط عليها فيما يخص صفقة تبادل الأسرى وبالتالي يلجأ إلى الضغط على إيران واستغلال ارتباكها الحالي في ظل الضربات التي تلقتها ولا تعلم حجم الاختراق الذي أصابها وبالتالي توجيه الدفة نحو ثأر يشعل المنطقة وجرها إلى حرب واسعة في ظل تعرض حزب الله لضربات موجعة.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: “إن الاختراق الأخير وبخاصة بعد انفجارات أجهزة البيجر جعل حزب الله في حالة ارتباك حيث يحاول إجراء تحقيقات داخلية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تلك التفجيرات”.
ابتزاز الداخل اللبناني
واستكمل “دياب” حديثه وقال: ” نتنياهو يرى أن هذه اللحظة مناسبة لهجوم ربما يبتز به الداخل اللبناني ويستغل بعض الخلافات الداخلية في لبنان ويستثمر هذا في انتزاع ما يريده من الحزب وهو وقف الارتباط مع المقاومة الفلسطينية وهناك أمور كثيرة سيترتب عليها الدعم الروسي لإيران في هذه اللحظة خاصة أن روسيا منغمسة في مشاكل داخلية خطيرة وسيتغير الأمر كثيراً حينما يخطط حزب الله لاستهداف حقول الغاز الإسرائيلية أو تل أبيب بضربات خلال الفترة المقبلة”.
ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية