خبير في الشأن الإسرائيلي لـ”الوئام”: المجازر والمذابح الإسرائيلية انتقلت من غزة إلى لبنان

خبير في الشأن الإسرائيلي لـ”الوئام”: المجازر والمذابح الإسرائيلية انتقلت من غزة إلى لبنان

الوئام- خاص

في الوقت الذي طرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مبادرة لإخراج يحيى السنوار، قائد حركة حماس، من قطاع غزة، في مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، يفتح جبهة جديدة للصراع مع لبنان، عبر قصف المدنيين في الجنوب وارتكاب المزيد من المذابح والمجازر.

وقال نتنياهو إن الضغط العسكري على حسن نصرالله، الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبنانية، في الشمال، سيُساعد على إجبار يحيى السنوار، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، زاعما أن الحركة الفلسطينية لا تريد عقد اتفاق لوقف النار بقطاع غزة في الوقت الحالي.

وفي السياق، يقول الدكتور علي الأعور، أستاذ حل النزاعات الدولية والإقليمية، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي لإخراج السنوار وقادة حماس من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ضربٌ من الخيال وغير واقعية ومناورة سياسية جديدة، لكسب مزيدٍ من الوقت من أجل خطابه في الأمم المتحدة.

ويضيف علي الأعور، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن نتنياهو يكسب مرة أخرى مزيدا من الوقت ويقدّم مناورة سياسية جديدة من أجل إلهاء العالم، موضحا أنها المبادرة وُلدت ميتة، ولن يُكتب لها النجاح، ولن تقبل بها حركة حماس.

الخبير في الشأن الإسرائيلي يؤكد أن نتنياهو ذاهب إلى مزيدٍ من القتال والحرب، من أجل تحقيق أهدافه المعلنة في القضاء على حركة حماس، ونزع سلاح الحركة، وتحقيق أهدافه غير المعلنة، بقتل جيل كامل من الأطفال والنساء الفلسطينيين في قطاع غزة وتدميره بالكامل وتهجير الشعب الفلسطيني.

ويشير الأعور إلى أن المجازر والمذابح الإسرائيلية انتقلت من غزة إلى لبنان، وأصبحت تطال كل بيت لبناني، مشددا على أن نتنياهو أعلن الحرب بشكل رسمي على لبنان بتفخيخ وتفجير أجهزة الهواتف النقالة واللاسلكي التي كانت لدى المدنيين ومقاتلي حزب الله، وهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي الإنساني.

ويرى أستاذ حل النزاعات الدولية أن الجيش الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمراء في لبنان بتفجير المدنيين، مشيرا إلى أن حزب الله لا يُريد حربا شاملة مع تل أبيب، بسبب التفوّق العسكري الإسرائيلي في سلاح الجو.

ويختتم الأعور حديثه منوّها بأن “نتنياهو يُريد تغيير الشرق الأوسط، وما زال يحلم بالمشروع الصهيوني من النيل إلى الفرات، وتحقيق أهدافه السياسية والشخصية، ولم يعد يهتم بالأسرى الإسرائيليين”.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية