فلسطينيون: نرفض أن يموت أي طفل لبناني أو سيدة من أجل غزة

فلسطينيون: نرفض أن يموت أي طفل لبناني أو سيدة من أجل غزة

قضى الفنان الفلسطيني الجريح محمد طوطح عدة ساعات في رسم لوحة على رمال شاطئ غزة لإظهار تضامنه مع الشعب اللبناني، بعد سلسلة الهجمات التي تشنها إسرائيل منذ يوم الاثنين على لبنان، وتوسيع الصراع مع حزب الله.

ونحت طوطح على رمل شاطئ غزة عبارة “سلاما بيروت” باستخدام أدوات بسيطة، قائلا لوكالة الأنباء الألمانية إن هذه هي “وسيلته الوحيدة لإظهار تضامنه مع شعب لبنان”.

ويقول طوطح وهو في الثلاثينات من العمر وأب لأربعة أطفال “شعب لبنان مثل شعب غزة، يعاني الويلات والاحتلال والظلم والقتل من قبل إسرائيل”.

وأضاف الفنان الفلسطيني الذي فقد قدمه اليمنى في الحرب الإسرائيلية على غزة (2008-2009) ويستخدم منذ ذلك الوقت عكازا ليساعده على الحركة والتنقل “نحن فقط (الغزيون) في العالم أجمع من نستطيع أن نشعر بوجع أهل وشعب لبنان لأننا ما زلنا نعيش نفس الماسأة”.

ويتابع الفلسطينيون تحديدا في غزة، التي تشهد حربا ضروسا من قبل إسرائيل منذ أكتوبر 2023 ،تطور الأوضاع في لبنان باهتمام بالغ، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الاثنين بدء عملية “سهام الشمال” ضد حزب الله.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيانات متفرقة أن هدف العملية واسعة النطاق على لبنان هي “الحد من قدرات حزب الله”، وإعادة سكان الشمال الذين تركوا مناطقهم بفعل القصف المتبادل بين الطرفين.

وتقول أميمة زكي، وهي نازحة فلسطينية من مدينة غزة وتقطن حاليا في مدرسة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة “إسرائيل تنفذ حاليا إبادة جماعية ضد اللبنانيين، مثلما فعلت على مدار 12 شهرا في غزة”.

وأضافت السيدة الأربعينية وهي أم لثلاثة أطفال “نحن كفلسطينيين نرفض أن يموت أي طفل لبناني أو سيدة لبنانية من أجل غزة، نحن نعلم ما يمرون به حاليا من قهر وظلم”.

وتمنت زكي أن تتوقف الحرب على غزة والهجوم الإسرائيلي على لبنان في أسرع وقت ممكن، وأن يعم السلام ويعود الهدوء.

ومنذ فجر الاثنين يشن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا عنيفا وغير مسبوق على لبنان فيما تتواصل موجاته على القرى المأهولة بجنوب لبنان وشرقه، مما أوقع بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة حوالي 600 قتيل بينهم أطفال ونساء بالإضافة لما يقرب من الألفي إصابة.

ويبدو القلق واضحا على وجه الشاب أحمد قنديل وهو يتابع أخبار الهجوم الإسرائيلي على لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي من أمام خيمته في مواصي خانيونس.

ويقول قنديل “ليس بيدنا أي حيلة سوى الدعاء لأخوتنا في لبنان أن يبعد الله عنهم شر إسرائيل”.

ويضيف بنبرة حزينة “لقد ترك العالم كله غزة ولبنان وحدهما في مواجهة إسرائيل”، موضحا أن غزة ولبنان سوف “تخرجان من هذه المعركة أقوى مما مضى”.

وخلال الأيام الماضية تصاعدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بعدما أعلنت إسرائيل عن توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس إلى الحدود مع لبنان للسماح بعودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل الذين كانوا قد نزحوا منه بفعل المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في حين أعلن حزب الله عن دخوله في مرحلة جديدة عنوانها مرحلة “الحساب المفتوح” يتابع فيها الحزب معركة اسناد غزة.

ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية على خلفية الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

 

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية