محلل فلسطيني لـ”الوئام”: إسرائيل تسعى إلى تبريد جبهة الشمال عبر الضغط على حزب الله

محلل فلسطيني لـ”الوئام”: إسرائيل تسعى إلى تبريد جبهة الشمال عبر الضغط على حزب الله

الوئام- خاص

ازداد الموقف اشتعالا بين حزب الله وإسرائيل، وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي بسقوط صاروخ في منطقة الكريوت بقضاء مدينة حيفا.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن “صفارات الإنذار دوت في الجليل الغربي وقضاء مدينة حيفا شمالي إسرائيل”، وذلك بعد عدوان جوي إسرائيلي واسع على لبنان، أطلق عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم “سهام الشمال”، شمل غارات مكثّفة على الجنوب والبقاع، ما تسبّب في سقوط نحو 500 قتيل وأكثر من 1600 جريح، بينهم أطفال ونساء.

وفي السياق، يقول الدكتور منصور أبوكريم، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، المختصّ في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، إن إسرائيل تسعى من خلال الضغط العسكري على “حزب الله” إلى تبريد جبهة الشمال، مضيفا أن هذه الجبهة مُهيَّأة للتصعيد والتصعيد المتبادل.

ويوضِّح منصور أبوكريم، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن سعي إسرائيل لتفجير أجهزة الاتصالات والبيجر واللاسلكي وتعميق الضربات، وصولا إلى الضاحية الجنوبية، واستهداف مراكز القيادة ومخازن الأسلحة والقيادات، سيؤديان إلى مزيدٍ من التصعيد في الجبهة الشمالية، ونحن على مشارف مواجهة شاملة في المنطقة، والوضع يتصاعد رويدا رويدا.

الباحث السياسي الفلسطيني يُتابع أن كل طرفٍ يضغط على الآخر لتحقيق أهدافه، فإسرائيل تسعى إلى تبريد جبهة غزة وعودة سكان الشمال، بينما يُريد “حزب الله” بقاء هذه الجبهة مساندةً لغزة.

وبالنسبة إلى العرض الإسرائيلي لخروج قيادة “حماس” السياسية والعسكرية من قطاع غزة وتسليم السلاح، يرى أبوكريم أنّه كان موجودا منذ بداية الحرب ضمن صفقة لإنهاء الصراع، مبيّنا أنّ بقاء قادة الحركة في القطاع يُشكّل هزيمة سياسية لإسرائيل، خاصة أنّ من ضمن أهداف الحرب القضاء على سُلطة وحكم “حماس” في غزة وقدراتها العسكرية والسلطوية.

ويُؤكّد المختصّ في الشؤون السياسية أن بقاء سلطة “حماس” في قطاع غزة يعني هزيمة إسرائيل، منوّها بأن بنيامين نتنياهو يريد بالعرض المطروح أن يُعطي انطباعا بأنه استطاع، بكل الوسائل العسكرية والسياسية، هزيمة “حماس” وإخراجها من غزة وتحقيق أهداف الحرب.

ويستطرد المحلل الفلسطيني أن الصفقة الإسرائيلية مناورة جديدة من نتنياهو، ينوي مِن خلالها أن يظهر بمظهر أنّه مُستعدّ لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أنه رغم مرور سنة على الحرب لم تستطِع إسرائيل تدمير قدرات “حماس”.

ويُنهي أبوكريم حديثه مشيرا إلى أنَّ إدارة بايدن عجزت عن مواجهة التعنُّت الإسرائيلي، والدليل الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للمنطقة، وعدم الذهاب إلى تل أبيب، كما فشلت الزيارات السابقة للمسؤولين الأمريكيين في دفع كل الأطراف للتوقيع على اتفاق سلام والوصول إلى صفقة.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية