63 في المئة… انخفاضاً في أعطال محولات الكهرباء

63 في المئة… انخفاضاً في أعطال محولات الكهرباء

– غصن السبيعي: فرق الطوارئ في حال تأهب دائم والأعطال المفاجئة واردة… والتحدي في سرعة الاستجابة

– 7200 محوّل عمرها الافتراضي انتهى والوزارة تستبدلها تدريجياً

– 1900 محطة تُجرى صيانتها سنوياً من أصل 9 آلاف

– الأعطال المفاجئة بسبب الحفريات أو التوسعات بالمنازل

على الوتيرة نفسها، تدور عجلة صيانة محطات التحويل الثانوية صيفاً وشتاءً من دون تباطؤ، حفاظاً على سلامة تلك المحطات التي تعتبر حلقة الوصل الأخيرة بين الشبكة الكهربائية والمستهلك، فلا لهيب الشمس الحارقة صيفاً ولا أمطار الشتاء وبرودته القارسة استطاعت أن تضعف همة فرق الصيانة العاملة في تلك المواقع، التي تعمل دون كلل أو ملل لإنجاز برامج الصيانة في موعدها، لضمان سريان التيار لجميع القسائم والمنشآت.

وفي الوقت الذي انتهت فيه القطاعات الفنية في وزارة الكهرباء والماء، بما فيها قطاع شبكات التوزيع الكهربائية، من حالة الاستنفار التي عاشتها خلال أشهر موسم الصيف، بدأت فرق صيانة محطات التحويل الثانوية في الاستعداد لموسم الشتاء، من خلال أعمال عزل وحماية أسطح المحطات التي يوجد فيها تسريب مياه وتجهيز المضخات في مواقع المحطات التي يكون منسوبها منخفضاً عن مستوى الشارع، لتفادي غرقها خلال حالات المطر.

عضوة المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي    (تصوير سعود سالم)

وخلال جولة أجرتها «الراي» في عدد من محطات التحويل الثانوية، قال رئيس قسم صيانة محطات التحويل الثانوية في الوزارة، المهندس غصن السبيعي، إنه «على الرغم من الاستعدادات وأعمال الصيانة التي تقوم بها فرق الصيانة صيفا وشتاء على محطات التحويل، إلا أن حدوث انقطاع مفاجئ أمر وارد في أي لحظة لأسباب عدة، لكن يقاس التحدى بمدى سرعة استجابة الوزارة في معالجة هذا الخلل وإعادة التيار».

جهود مبذولة

وأضاف السبيعي، أنه «نتيجة لحجم الجهود المبذولة في أعمال الصيانة من قبل فرق شبكات التوزيع، نلاحظ أن حجم الأعطال في الشبكة بدأ يقل عاماً بعد الآخر، حيث قمنا خلال العام 2023 باستبدال 923 محولاً في حين انخفض هذا العدد في 2024، وتحديداً خلال الفترة من بداية العام الحالي وحتى مطلع سبتمبر، إلى 341 محولاً فقط، ما يؤكد انخفاض أعطال المحولات بنسبة 63 في المئة هذا العام، الأمر الذي يؤكد نجاح خطط الوزارة وأعمال الصيانة التي تقوم بها فرق الوزارة من أعمال تحديث على شبكة التوزيع الكهربائية».

سبب الأعطال

وأرجع السبيعي سبب الأعطال المفاجئة إلى قيام بعض شركات المقاولات العاملة في مجال الحفريات بضرب كيبلات الوزارة عن طريق الخطأ، أو حدوث خلل في المحطة نتيجة زيادة الحِمل الكهربائي عليها، بسبب تنفيذ بعض المواطنين توسعات إضافية في منازلهم دون عِلم الوزارة، ما يهدد سلامة المحطات والشبكة في آن واحد.

وأوضح أن من حق جميع المستهلكين التمتّع بخدمات الوزارة، وأن يطلبوا أحمالاً إضافية، لكن تبقى الموافقة على ذلك مقرونة بتوافر إمكانية في المحطات التي تغذي القسيمة أو المنشأة الخاصة بأصحاب الطلب، أما أن يقوم صاحب الطلب بزيادة الحمل الكهربائي دون علم الوزارة، فهذا يعرضه لمساءلة قانونية كونه يؤثر على سلامة محطات التحويل الثانوية.

وكشف عن قيام الوزارة بعمل صيانات لنحو 9 الآف محطة تحويل ثانوية، فضلاً عن المحطات التي تقع تحت فترة الضمان، لافتا إلى قيام الوزارة سنوياً بعمل صيانة لنحو 1900 محطة، بمعنى أن كل محطة تخضع لعملية صيانة خلال 4 أو 5 سنوات.

وذكر أن الوزارة تمكنت خلال العام الحالي وتحديداً خلال الفترة من 1 يناير حتى مطلع سبتمبر الجاري من عمل صيانة لـ 1886 محطة تحويل ثانوية، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءتها التشغيلية.

المحولات القديمة

وبشأن المحولات القديمة التي انتهى عمرها الافتراضي، أشار السبيعي إلى إحصائية تعود للعام 2017 توضح عدد المحولات التي تجاوز عمرها الافتراضي 40 و45 عاماً، ويبلغ عددها وفقاً للإحصائية نحو 7200 محول، منقسمة إلى 5 أنواع، مبينا أنه «على الرغم من قدمها؛ إلا أن الوزارة تُجري الصيانات اللازمة لها، لكنها تظل عرضة للخلل في أي وقت».

وذكر أن الوزارة تسعى لاستبدال تلك المحولات القديمة من خلال المناقصة التي تم طرحها من قبل القطاع، حيث تقوم الوزارة حالياً باستبدال بعض تلك المحولات، لكن استبدالها بشكل تام قد يستغرق مزيداً من الوقت.

ولفت إلى قيام الوزارة ممثلة في قسم الصيانة الوقائية بوضع خطة بديلة تتمثل في إجراء مسح لجميع المحولات الزيتية التي لم تخضع لأعمال صيانة منذ فترة، لتفادي حدوث مشاكل لها خلال موسم الصيف، حيث تقوم الفرق بسحب عينات زيت من تلك المحولات للتأكد من كفاءتها، موضحاً أنه بفضل هذه الجهود تلاشت حوادث احتراق المحولات في السنوات الثلاث الأخيرة.

وكشف عن إجراء فرق الصيانة صيانة دورية لجميع البطاريات في محطات التحويل الثانوية كل 3 أشهر، لضمان عمل أجهزة الحماية في تلك المحطات.

وأشار إلى بدء قسم الصيانة، منذ مطلع أغسطس، بعمل الصيانات اللازمة استعداداً لموسم الشتاء، حيث تستمر تلك الأعمال حتى بداية نوفمبر، مبينا أن أعمال الصيانة تتمثل في حماية وعزل أسطح تلك المحطات لمنع تسرب مياه الأمطار داخل المحطات واتخاذ كل الاحتياطات لمنع تسرب مياه الأمطار إلى المحطات التي تقع في مناسيب أرضية منخفضة عن الشارع.

صيانات مستمرة صيفاً وشتاءً

– 1874 محطة تمت صيانتها خلال الفترة الشتوية من أكتوبر حتى أبريل.

– 806 محطات تمت صيانتها خلال الفترة الصيفية من مايو حتى أغسطس.

استعدادات الصيف

– زيادة عدد فرق الطوارئ في مختلف مناطق الكويت لضمان إصلاح أي خلل على وجه السرعة.

– إصدار تعميم تنظم إجازات الموظفين والمسؤولين في شبكات التوزيع خلال فترة الصيف.

– وضع خطة واضحة لعمليات صيانة المحطات خلال شهر الصيف.

صيانة 1080 محطة… شتاء

أوضح السبيعي أن «قسم الصيانة يقوم في الشتاء بعمل صيانة لمحطاتنا التي تغذي مناطق السكن الخاص والاستثماري ويبلغ عددها تقريباً 1080 محطة وهذه الفترة تبدأ من منتصف سبتمبر حتى مطلع مايو، أما في موسم الصيف فنقوم بصيانة المحطات التي تقع في منشآت خاصة بعد الاستئذان من أصحابها، كتلك التي تغذي المجمعات التجارية والمستشفيات والمطار وغيرها من المحطات التي تغذي مواقع حيوية».

منافع «كورونا»

قال السبيعي «نجحنا خلال فترة كورونا في استغلال تعطيل العمل في جهات الدولة، وقمنا بإجراء صيانة لعدد كبير من المحطات التي كنا نجد صعوبة في إجراء الصيانة الدورية لها، كون هذه المحطات تغذي منشآت حيوية».

تنسيق بين مراكز المراقبة والمهندسين لإجراء الصيانة الوقائية

من محطة إلى أخرى، تتنقل فرق صيانة محطات التحويل الثانوية بين تلك المحطات لإجراء الصيانة الوقائية لها دون توقف لتغطية جميع المحطات التي يشملها برنامج الصيانة السنوي.

وبِشأن آلية عمل صيانة المحطات، قال المهندس عبدالعزيز الظفيري من قسم الصيانة والوقاية «بعد تسلم برنامج الصيانة، نقوم بتحديد موقع المحطة لتحديد المغذيات المرتبطة بها، لفصل تلك المغذيات، لإجراء الصيانة بشكل آمن، كون نظام تغذية محطات التحويل الثانوية مرتبطاً ببعضه البعض».

وضرب الظفيري مثالاً بالمحطة التي يقوم بعمل الصيانة لها في منطقة الشويخ الصناعية والتي تحمل رقم 7، حيث يشير إلى ارتباطها بمغذيات مع المحطتين رقم ( 97 و65)، لذا من الضروري فصل جميع المغذيات عن المحطة حتى يتمكن فريق الصيانة من إنجاز مهمته بشكل آمن.

وأوضح أن عملية الصيانة الوقائية تتم بالتنسيق مع مراكز المراقبة والتحكم ومهندسي المنطقة، حيث يتم إبلاغهم بإخراج المحطة عن الخدمة لفحصها وصيانتها، كما يتم إخطار الجهات التي تغذيها هذه المحطة بموعد صيانتها قبل إجراء الصيانة بشهر أو شهر ونصف الشهر عن طريق موقع الوزارة والحسابات التابعة له لأخذ احتياطاتهم.

الفرق بين الصيانة الطارئة والوقائية

أشار الظفيري إلى وجود فرق بين أعمال الصيانة الطارئة والصيانة الوقائية، مبينا أن الطارئة تحدث نتيجة خلل مفاجئ ويستدعي ذلك معرفة الخلل وإصلاحه بسرعة، فيما تتم الصيانة الوقائية وفق برنامج زمني محدد سلفاً، حيث تتم خلال الصيانة فحص لوحة الضغط العالي بالكامل وبطاريات المحطة ومحولاتها التي تختلف أحجامها من محطة لأخرى.

وبشأن المدة التي تستغرقها صيانة المحطة وتوقيت أعمال الصيانة، أكد أنه عادة تستغرق صيانة محطة التحويل الثانوية ما بين 3 إلى 4 ساعات عمل على حسب حجم المحطة، أما بالنسبة لموعد إجراء الصيانة فإن أعمال الصيانة تبدأ عادة في الصيف من الـ 4 فجراً حتى الـ 8 صباحا، وفي الشتاء تبدأ من الـ 8 صباحا حتى الـ 11 ظهرا.

نفلاً عن جريدة الرأي الكويتية